عرب الموصل: لا تفاهم مع الأكراد من دون خروج قوات البيشمركة

قيادي كردي لـ«الشرق الأوسط» لا خروج من دون تحسين الوضع الأمني

TT

أكد قادة في قائمة الحدباء العربية التي يترأسها محافظ نينوى أثيل النجيفي «أنه من دون خروج البيشمركة وقوات الأمن الكردية من حدود محافظة الموصل لا عودة لممثلي الأكراد الى مجلس إدارة المحافظة». وأشار عبد الرحيم الشمري المشرف على ملف محادثات الحدباء مع قائمة نينوى الكردية المتآخية إلى «أن هذا الشرط لا تراجع عنه تحت أي ظرف كان».

وكانت جولة جديدة من المحادثات التي أجريت قبل أيام تحت رعاية ممثل الأمين العام للأمم المتحدة أد ميلكرت قد فشلت، بسبب ما وصفه المفاوضون الكرد بـ«تمسك قادة الحدباء بمواقفهم الصلبة وعدم إبداء أية مرونة منهم تجاه تحقيق المطالب الكردية الأساسية والتي تتمحور بمطالبتهم برئاسة مجلس إدارة المحافظة وتعيين نائب أول كردي لمحافظ المدينة وإعطائهم دورا في الملف الأمني وضمان حصتهم من المناصب الإدارية بدوائر المحافظة».

وردا على تصريحات قادة الحدباء أكد القيادي هريم كمال أغا مسؤول المكتب التنظيمي لحزب الإتحاد الوطني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني في الموصل لـ«الشرق الأوسط» أن الوضع الأمني في المحافظة «يسير من سيئ الى أسوأ، وأن وجود قوات البيشمركة داخل حدود الموصل وخصوصا في المناطق الكردية هو لضمان الوضع الأمني في تلك المناطق التي تشهد تحسنا ملموسا من الناحية الأمنية بسبب سيطرة قوات البيشمركة على الوضع الأمني هناك، لذلك فإن أي خروج لقوات البيشمركة من تلك المناطق سيعرضها الى مخاطر جسيمة، خاصة إذا التفتنا الى العمليات الإرهابية التي استهدفت في أوقات سابقة المكون الكردي في جميع أرجاء المحافظة، وهذه القوات جاءت الى الموصل لسد الفراغ الأمني وليس لتهديد الآخرين، ولذلك نؤكد تمسكنا بوجودها لحماية أرواح وممتلكات أبناء شعبنا، وبذلك لا خروج للبيشمركة من الموصل من دون تحسن الوضع الأمني فيها وسيطرة القوات الأمنية العراقية على جميع أنحاء المحافظة ودحر الإرهابيين فيها».

وأعرب القيادي الكردي عن استغرابه من مواقف «الحدباء» العربية وقال: «الغريب أن قائمة الحدباء التي تنتمي الى القائمة العراقية والتي يترأس أسامة النجيفي البرلمان العراقي ممثلا عنها، تطالب في بغداد بحكومة شراكة وطنية موسعة وضمان إشراكهم في جميع مراكز القرار والمناصب في العراق، لكنهم يرفضون إشراك الكرد الذين فازوا بثلث مقاعد مجلس الإدارة من المشاركة في إدارة شؤون المدينة».