وزير إسرائيلي: لا يمكن القيام بعملية عسكرية في قطاع غزة حاليا

TT

ردا على دعوات أطلقت في إسرائيل لاستغلال الأوضاع الحالية في مصر والقيام بعملية عسكرية استباقية في قطاع غزة أو على الأقل إعادة احتلال محور فيلادلفيا الموازي للحدود المصرية، قال وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه لا يمكن القيام بمثل هذه العملية في الأوقات الحالية. وفي تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي صباح أمس، اعتبر كاتس العضو في المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن أن «الطريق السليم هو الحفاظ على القواعد القائمة الآن وإذا كانت مصر بحاجة لتعزيز قواتها لحماية الحدود فإننا فعلنا ذلك». وأضاف «يجب إدراك أننا نخشى أن تستغل حماس هذه الفترة من أجل تغيير قواعد اللعبة، فعمليات التهريب متواصلة قبل هذه الأحداث وحتى الآن لم يتم تهريب أشياء استراتيجية ما عدى الصواري، وهي بالتأكيد تشكل خطورة على أمن إسرائيل، وبالطبع علينا أن نكون متيقظين ومواكبين للتطورات، وعلينا أيضا أن نستعد استراتيجيا، وأتمنى أن نغير الاستراتيجية القائمة بين مصر وإسرائيل». وأوضح كاتس أن المصلحة الإسرائيلية تقتضي الحفاظ على اتفاق السلام، وأن تبقى المنطقة الحدودية الواسعة والكبيرة مع سيناء مستقرة. وأشار إلى أن إسرائيل تكن الاحترام للرئيس المصري حسني مبارك لأنه احترم اتفاق السلام، مؤكدا أن أي تعديل بسيط في اتفاق السلام، مثل دخول قوات إضافية إلى سيناء، يتم من خلال التنسيق الكامل بين إسرائيل ومصر.

ولفت كاتس إلى أن إسرائيل بدأت تشعر في هذه الأيام بمدى أهمية اتفاق السلام الموقع معها، كونه أخرج أكبر دولة عربية من دائرة الصراع وغير قواعد اللعبة، وأن تغيير النظام في مصر سيشكل تهديدا حقيقيا على إسرائيل. وكان نائب وزير الدفاع الإسرائيلي السابق إفرايم سنيه قد دعا الحكومة الإسرائيلية لشن حملة عسكرية على قطاع غزة لإعادة احتلال الشريط الحدودي. وادعى سنيه، أن الخطر الأكبر لإسرائيل اليوم هو التعاون بين حكومة حماس في غزة وحركة الإخوان المسلمين وغيرها من قادة المتظاهرين في مصر، محذرا من أن إسرائيل ستدفع ثمنا باهظا إن لم تمنع ذلك فورا، حيث إن «قوة حماس والمقاومة الفلسطينية ستتعاظم كثيرا إذا تركت الحدود كما هي».

من ناحيته حذر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غابي أشكنازي من أن الأوضاع الأمنية هشة، وأن الهدوء الذي تشهده الحدود قد يتغير في أي لحظة، بدليل ما يحدث في مصر، حسب تعبيره. وخلال إشرافه على أحد التدريبات العسكرية لألوية المشاة في الجيش، جنوب إسرائيل قال اشكنازي إن الهدوء النسبي على طول الحدود بمختلف الاتجاهات نابع من عدة أسباب أهمها قوة الردع الإسرائيلية، مستدركا أنه يمكن أن يتغير في أي لحظة لأنه هدوء هش. واعتبر أن التحدي يفرض على القوات الإسرائيلية وتحديدا ألوية المشاة مهام إضافية، على اعتبار أنها المكلفة بمواجهة «العدو في خط النار الأول»، مشددا على أن «حسم المعارك دائما يكون من خلال الأذرع البرية».