قزقستان تقر تعديلا دستوريا يجيز الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة

نزارباييف رفض استفتاء يبقيه في السلطة لكن فوزه في استحقاق مايو مؤكد

TT

أقر البرلمان في قزقستان أمس تعديلا دستوريا يجيز للرئيس نور سلطان نزارباييف الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة بدلا من استفتاء يمدد ولايته حتى عام 2020. وتم اقرار النص باجماع النواب واعضاء مجلس الشيوخ في برلمان هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى، والذي يسيطر على كل مقاعده نور اوتان حزب رئيس الدولة.

وقال طلعت دناكوف مساعد رئيس الادارة الرئاسية «ان هذا التشريع يضع اطارا دستوريا لاجراء انتخابات رئاسية مبكرة».

ويقود نور سلطان نزارباييف، 70 عاما، بيد من حديد قزقستان البلد الغني بالنفط والغاز، منذ الحقبة السوفياتية، ووعد الاسبوع الماضي بالبقاء في السلطة طالما تسمح له صحته بذلك.

وترى السلطات ان فوز الرئيس سيكون ساحقا في الاقتراع المقبل الذي قد يجرى في شهر مايو (ايار) 2011. وقال احد مستشاري الرئيس في مقابلة مع صحيفة «ليتر» المقربة من الحكومة: «أنا متأكد ان نور سلطان نزارباييف سيفوز بـ 95.9 في المائة من اصوات الناخبين القزقستانيين». وأضاف: «كما المرة الأخيرة، سيكون هناك الكثير من ترشيحات أقزام (في السياسة) لا يحظون بأي فرصة».

وقد فاز نزارباييف في الانتخابات الرئاسية الاخيرة في ديسمبر (كانون الاول) 2005 بغالبية أكثر من 91 في المائة من الاصوات. لكن منظمة الامن والتعاون في اوروبا لم تعتبر أي انتخابات حرة في قزقستان منذ استقلال هذا البلد في 1991. وفي عام 2010 لقب الرئيس القزقستاني نفسه بـ «الباسي» (زعيم الامة في اللغة القزقية)، وهو وضع يكسبه صلاحيات مدى الحياة تخوله ان يقرر التوجهات السياسية الكبرى في البلاد كما تكسبه حصانة دائمة.

ورفض نزارباييف بشكل نهائي يوم الاثنين الماضي إجراء اي استفتاء للبقاء في السلطة خصوصا بعد ان انتقده حلفاؤه الغربيون، الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي. ويتفادى الغرب عموما انتقاد قزقستان بغية المحافظة على علاقات جيدة مع هذه القوة النفطية الاستراتيجية المحاطة بروسيا والصين.

لكن المنظمات غير الحكومية المدافعة عن حقوق الانسان تعتبر ان المعارضة والصحف المستقلة مهمة في هذا البلد الذي يقوده في الواقع حزب واحد منذ الانتخابات التشريعية التي جرت في 2007 وحقق فيها حزب نور اوتان فوزا كاسحا بحصوله على كل المقاعد.