قتيل في تبادل قصف مدفعي بين الجيشين الباكستاني والأفغاني عند الحدود

أخطر حادث بين قوات البلدين منذ مايو 2007

جندي افغاني خلال التدريب امس تحت اشراف قوات «ايساف» على اطلاق مدافع هاون (ا ف ب)
TT

اعلن مسؤولون عسكريون افغان وباكستانيون عن تبادل قصف مدفعي امس بين الجيشين عند الحدود بين البلدين، ما اسفر عن سقوط قتيل على الاقل في الجانب الباكستاني.

وهذا اخطر حادث بين قوات البلدين منذ الحادث الذي وقع في مايو (ايار) 2007 واسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وشرطي افغان. واكد ضابط كبير في الجيش الافغاني طلب عدم الكشف عن هويته، حصول تبادل القصف المدفعي، متهما الباكستانيين بفتح النار. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية ان «القوات الباكستانية فتحت النار في الساعة 11.00 (6.30 بتوقيت غرنيتش) من هذا الصباح بالسلاح الثقيل والخفيف في اتجاه مراكز شرطة في مقاطعة غربوز بولاية خوست فرد عليها جنودنا».

واضاف «لقد هاجمونا من دون سبب. المعارك مستمرة ولم يقع اي قتيل في صفوفنا». من جانب اخر اعلن مسؤول كبير في الجيش الباكستاني لوكالة الصحافة الفرنسية طالبا ايضا عدم كشف هويته ان «القوات الافغانية اطلقت عدة قذائف هاون على احد مواقعنا العسكرية فقتل جندي واصيب ثلاثة اخرون فرددنا بقصف مدفعي ومدافع الهاون». واكد ضابطان من اجهزة الاستخبارات الباكستانية الخبر لوكالة الصحافة الفرنسية طالبين عدم كشف هويتهما. وتعتبر المنطقة الجبلية النائية في باكستان المحاذية لافغانستان معقلا لمتمردي طالبان ويتبادل البلدان الاتهامات بايوائهم. وتقع ولاية خوست احد معاقل طالبان الافغان في جنوب شرقي البلاد، عند حدود وزيرستان الشمالية، احدى المناطق القبلية الباكستانية السبع ذات الحكم شبه الذاتي والتي تعد من اكبر معاقل طالبان الباكستانيين المتحالفين مع تنظيم القاعدة وقاعدة خلفية لحركة طالبان الافغانية. وبعد سقوط نظام طالبان في افغانستان اواخر، 2001 تدهور الوضع الامني في باكستان مع لجوء مئات المقاتلين من طالبان وتنظيم القاعدة الى المناطق القبلية، فيما تنفي اسلام اباد رسميا تقديم اي دعم للمتمردين الافغان. ولا تعترف افغانستان ولا مجموعة الباشتون التي تعيش على جانبي الحدود بخط دوراند الذي يشكل الحدود بين البلدين والذي رسمته السلطة الاستعمارية البريطانية في 1893. وتعتبر كابل انه يتعدى على حدودها.