كردستان: منظمات المجتمع المدني تتوسط بين المعارضة وأحزاب السلطة

مفاوض لـ «الشرق الأوسط»: نتوقع انفراجا قريبا

TT

في الوقت الذي أعلن فيه رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان الدكتور فؤاد حسين أن رئيس الإقليم مسعود بارزاني سيجتمع في غضون الأيام القليلة المقبلة بقادة وأعضاء الأحزاب والقوى السياسية الكردستانية للتباحث معهم حول البدء في حملة للإصلاحات الشاملة في كردستان، أكد مصدر أن وفدا يمثل مختلف منظمات المجتمع المدني يبذل منذ يومين جهودا للوساطة بين حركة التغيير والحزبين الرئيسيين في الإقليم، الديمقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني والاتحاد الوطني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني لتحقيق مصالحة شاملة بينهم، وأن الوفد التقى قيادات الأطراف الثلاثة وتلقى مؤشرات إيجابية من جميع الأطراف لتحقيق المصالحة وتطبيع الأوضاع.

وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، قال رحمن غريب مدير مركز «ميترو» للدفاع عن الصحافيين: «التقينا إلى الآن برئيس المعارضة في كردستان نوشيروان مصطفى ونائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني كوسرت رسول علي واليوم (أمس) التقينا بقادة الحزب الديمقراطي الكردستاني لبحث تداعيات البيان الصادر عن حركة التغيير الداعي إلى حل البرلمان والحكومة والذي أحدث توترا كبيرا في الشارع الكردي، ومن خلال المباحثات التي أجريناها مع قيادات الأطراف الثلاثة لمسنا وجود تقارب كبير في وجهات النظر والمواقف عامة، وأستطيع أن أؤكد أن انفراجا في الوضع السياسي سيحصل خلال الفترة القليلة القادمة».

وأشار غريب إلى «أن جوهر المحادثات التي أجريناها مع الأطراف الثلاثة يركز على التهدئة وإيجاد سبل التفاهم حول القضايا المطروحة للنقاش والتي تشكل نقاط الخلاف الأساسية بينهم، ونعتقد نحن في الوفد بأن هناك تفهما من الأطراف الثلاثة حول ضرورة التهدئة لضمان عدم تفجير الوضع، ولمسنا من الجميع رغبة مؤكدة في الحوار والتفاهم حول القضايا الخلافية العالقة، حيث كان هناك شبه اتفاق في الآراء لدى الأطراف الثلاثة بضرورة إجراء الحوار السياسي البناء قبل اللجوء إلى إثارة الشارع الكردي ومخاطبة الجماهير، وهذه النقطة بحد ذاتها تشجعنا على مواصلة جهودنا من أجل تطبيع الوضع وضمان عدم تفجره لأنه سيلحق أفدح الأضرار بالتجربة الديمقراطية في كردستان».