ترحيب أوروبي بخطاب مبارك.. و«المفوضية» على استعداد لمضاعفة مساعدتها لمصر

طالبت بانتقال منظم للسلطة وإجراء انتخابات نزيهة مع الالتزام بدعم تطلعات الشعب

TT

أكدت المفوضية الاوروبية ببروكسل الاربعاء، انها تتابع عن كثب التطورات الجارية في مصر، واعربت من خلال بيان، عن التزامها الثابت لدعم التطلعات المشروعة للشعب المصري، وكررت المفوضية دعوتها الى انتقال منظم للسلطة في مصر من خلال عملية شاملة، تضم جميع القوى السياسية والمجتمع المدني، مع الالتزام بالقواعد الديمقراطية.

وقال البيان الاوروبي، ان الجهاز التنفيذي للاتحاد الاوروبي يحث على الاصلاحات الضرورية، بما في ذلك اجراء انتخابات حرة نزيهة وحاسمة، مضيفة أنها تعتقد بأن سيادة القانون، واحترام الحقوق الاساسية، واجراء انتخابات حرة، وتحقيق ديمقراطية تعددية في مجتمع مدني نشط، يمثل افضل السبل لتحقيق الاذدهار والاستقرار. وقال البيان ان تلك هي المبادئ الاساسية، التي قام عليها الاتحاد الاوروبي، وهي ايضا القيم الاساسية التي يرتكز عليها التعاون مع الدول الشريكة، وخاصة التي تشكل جزءا من سياسة الجوار الاوروبية مع دول جنوب المتوسط. والمح البيان الاوروبي الى التاريخ المشترك، والتراث الثقافي المشترك بين جانبي المتوسط شماله وجنوبه، كما ان الطموحات والامال مشتركة للشعبين، في الكرامة والرفاهية، واحترام الحريات الشخصية.

واختتم البيان باعلان استعداد المفوضية الاوروبية لمضاعفة مساعداتها لمصر وشعبها خلال المرحلة الانتقالية.

الى ذلك صدرت تصريحات من عواصم اوروبية حول الاحداث الاخيرة، وقال وزير الخارجية الالماني غويدو فيستر فيله، ان بلاده ترحب بتخلي مبارك عن الترشح لولاية جديدة، واضاف بانه امر جيد ان يمهد مبارك الطريق لتجديد سياسي حر، واشار الى ان الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الاميركية يتابعان التطورات في مصر، ولا يقف اي منهما مع شخص او حزب معين، منوها الى ضرورة التوصل الى حل سلمي وديمقراطي للصراع بين القيادة المصرية وحركة الاحتجاج.

من جانبه أكد فرانكو فراتيني وزير خارجية ايطاليا، على ضرورة بقاء مصر حجر الزاوية للاستقرار في منطقة المتوسط، وقال ان مسيرة انتقالية سلمية بدأت تتحرك صعودا، ويجب ان تلقى تشجيعا قويا من المجتمع الدولي، مضيفا أن بلاده تتطلع الى مصر مستقرة منفتحة على الحرية المدنية، وعلى مصر ان تحدد مصيرها بنفسها، مشيرا الى ان الغرب اختار دعم الاستقرار في مصر، واختتم بالقول ان ما يحدث الان في القاهرة مختلف عما حدث الجمعة الماضية، فقد عرفت مصر مظاهرات سلمية واشترك الجيش الى جانب الشعب في حفظ النظام.