مجموعة من المثقفين المصريين يطرحون مبادرة لإنقاذ مصر

فوضت أحمد كمال أبو المجد لبدء الاتصال بنائب الرئيس

أحمد كمال أبو المجد
TT

في محاولة لتدارك تسارع الأحداث في الشارع المصري على خلفية احتجاجات مليونية لشباب غاضب في ميدان التحرير، تطالب برحيل الرئيس المصري حسني مبارك، تشكلت مجموعة من المستقلين للتفاوض مع نائب الرئيس اللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات، في محاولة لإقناع قيادات المجموعات المختلفة من الشباب التي تتمسك بموقعها في الميدان الذي تحول لساحة معركة بعد مواجهات من متظاهرين مؤيدين لمبارك.

وأعلن الدكتور أحمد كمال أبو المجد النائب السابق لرئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان في بيان بثته قنوات فضائية عن تشكيل مجموعة من المستقلين تطالب بتولي اللواء سليمان مسؤولية إدارة مرحلة انتقالية وبدء عملية إصلاح سياسي ودستوري، وهي النقطة التي ظلت عالقة بين المحتجين والنظام المصري خلال اليومين الماضيين، بعد أن استجاب الرئيس المصري لحزمة من مطالب المحتجين في خطابه مساء أول من أمس. وشملت مجموعة المستقلين بالإضافة لأبي المجد، رجل الأعمال المصري نجيب سويرس، والمفكر الإسلامي محمد سليم العوا، وإبراهيم المعلم رئيس اتحاد الناشرين العرب، والكاتب الصحافي سلامة أحمد سلامة، والدكتور وحيد عبد المجيد نائب مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بـ«الأهرام»، والسفير نبيل العربي مندوب مصر الأسبق في الأمم المتحدة، وعمرو الشوبكي الباحث في مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بـ«الأهرام»، وعمرو حمزاوي كبير الباحثين بمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي.

وقال الدكتور وحيد عبد المجيد نائب مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بـ«الأهرام» لـ«الشرق الأوسط» إن مجموعة المستقلين تسعى لإقناع الشباب المعارض المعتصم بميدان التحرير منذ يوم الجمعة الماضي للاستجابة لمقترحاتهم التي اتفقوا عليها لعرضها على نائب الرئيس باسم الشباب المعتصم بالميدان. وأضاف عبد المجيد أن مجموعة المستقلين توصلت لتوافق على أن يتسلم سليمان مسؤولية إدارة المرحلة الانتقالية من أجل الوصول لتعديلات دستورية متعلقة بالترشح لمنصب الرئاسة في البلاد وتحديد مدة الرئاسة، وحل البرلمان المصري، وإجراء إصلاحات اقتصادية.

وتابع عبد المجيد أنه تم تفويض الدكتور أحمد كمال أبو المجد لإجراء الاتصال بنائب الرئيس، مؤكدا أنه لم يتم الرد على هذا المطلب حتى لحظة كتابة هذا التقرير، وقال: «حانت اللحظة لتدخل العقلاء من أجل إنهاء المأساة التي نشاهدها اليوم في شوارع القاهرة، في إشارة للاشتباكات العنيفة التي جرت أمس في ميدان التحرير بين شباب من المعارضة ومؤيدين للرئيس المصري».

وأعرب عبد المجيد عن أسفه من الاشتباكات التي جرت في ميدان التحرير، وقال «أعتقد أن جناحا ما داخل الحزب الحاكم لم يرضه ما أعلن عنه الرئيس مبارك في خطابه بضرورة معاقبة الفاسدين ومن عرض أمن النظام والبلاد للخطر». وتوجه مبارك أمس لجموع المصريين بحزمة تعديلات دستورية وتشريعية في استجابة لمطالب الشباب الغاضب، الذي حشد عدة ملايين في المحافظات المصرية المختلفة للضغط على النظام المصري، بعد أن قال إن المعارضة في البلاد رفضت بدء حوار حول مطالبها مع الحكومة المصرية بإشراف نائبه، مؤكدا أن باب الحوار ما زال مفتوحا.