إسلامي مصري يتخوف من استغلال الفوضى في تصفية قيادات الجهاد

السباعي لـ «الشرق الأوسط»: أنا على اتصال يومي بالجوال معهم.. وشقيق الظواهري في حبس انفرادي

محتجون مناهضون يلعبون الشطرنج بميدان التحرير قبل انفجار العنف امس (أ ف ب)
TT

قال قيادي اسلامي مصري إن أكثر من مائة إسلامي (120 سجين ومعتقل) مهددون بالتصفية الجسدية من قبل ضباط أمن الدولة الذين يشرفون على سجون منطقة طره. وقال الاسلامي المصري الدكتور هاني السباعي مدير مركز «المقريزي» بلندن انه على اتصال بالهاتف مع عدد من الاصوليين من جماعة «الجهاد» المصرية المحتجزين في سجن طرة، مشيرا الى ان الضباط استغلوا حالة الفوضى في السجون بسبب مظاهرات الشعب المصري منذ يوم 25 يناير الماضي، بحصار سجون منطقة طره ولا سيما سجن الاستقبال والعقرب والمزرعة؛ حيث إن هذه السجون مكتظة بقيادات تنظيم الجهاد وعدد قليل من قيادات الجماعة الإسلامية. وقال السباعي إن «نزلاء سجن استقبال طره هم من الفئة المغضوب عليهم من قبل أمن الدولة لأنهم من الرافضين لتراجعات الدكتور سيد إمام مؤسس جماعة «الجهاد المصرية» ولم يبق معهم من الطعام إلا القليل».

ومن أشهر القيادات الإسلامية في سجن استقبل طره القيادي أحمد سلامة مبروك وهو مهندس زراعي، 56 عاماً، من مدينة العياط وهو من الرعيل الأول لجماعة الجهاد، حكم عليه في قضية تنظيم الجهاد سبع سنوات ثم سافر إلى باكستان ومنها إلى أفغانستان, وكانت المخابرات الأميركية قد خطفته من أذربيجان في أواخر عام 1998 وسلمته للحكومة المصرية التي قدمته للمحكمة العسكرية فيما أطلق عليه إعلامياً قضية «العائدون من ألبانيا» في إبريل عام 1999 التي حكمت عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة. وفي ايضا بحسب السباعي القيادي يحيى خلف، 48 سنة، حكم عليه في قضية طلائع الفتح عام 1993 ستة أعوام ولم يتم الإفراج عنه وعذب في مقار أمن الدولة بسبب كتابته بيانا يرفض فيه تراجعات الدكتور سيد إمام وهو الآن عاجز عن الوقوف على رجليه، كذلك القيادي أحمد عشوش، 47 سنة، من محافظة البحيرة معتقل منذ عام 1992 وحكم عليه في قضية طلائع الفتح ومصاب بداء السكري في أعلى مستوياته وحالته حرجة. وفي السجن نفسه ايضا القيادي عادل عوض شحتو، 56 عاما، من مدينة بولاق الدكرور أقدم معتقل إسلامي حيث اعتقل عام 1990 كان قد حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات ثم أفرج عنه واعتقل عدة مرات، وهو أيضاً من الرافضين للتراجعات. ومن ابرز المعتقلين في السجن القيادي مرجان مصطفى سالم، 50 سنة، وهو محاسب اتهم في قضية الانتماء لتنظيم الجهاد عام 1982، ومسؤول اللجنة الشرعية لجماعة الجهاد سابقاً له عدة مؤلفات شرعية منشورة في موقع التوحيد والجهاد تعلم على أيدي علماء من مصر واليمن وباكستان وهو من الرافضين لتراجعات الدكتور سيد إمام، محكوم عليه في قضية «العائدون» من ألبانيا بالمؤبد وقد اختطف من منطقة وزيرستان الباكستانية منذ عامين، واعتقله معه ولداه محمد وخالد وهما معتقلان ايضا بسجن استقبال طرة. وقال السباعي إنه علم من الاسلاميين المحتجزين ان المقدم باسل (وهو اسم حركي) لضابط أمن الدولة الذي يشرف على سجون منطقة طره قد أمر بوضع المهندس محمد الظواهري شقيق الدكتور ايمن زعيم «الجهاد» المصري في زنزانة انفرادية بسجن العقرب منذ انطلاق الثورة الشباب يوم 25 يناير 2011. واوضح الاسلامي المصري أنه «قد تأكد لدينا أن هناك ضغناً وحقداً دفيناً لدى ضباط أمن الدولة الذين تركوا السجون وأفرجوا عن السجناء الجنائيين وهم بالآلاف (أكثر من 20 ألف سجين ومعتقل) بغية إحداث فوضى وإرهاب المتظاهرين، كما حدث في سجون؛ أبي زعبل والفيوم ووداي النطرون وسجون أخرى؛ بالإضافة إلى السجون المؤقتة في أقسام الشرطة ومديريات الأمن ومقار أمن الدولة».

واوضح السباعي في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه امس «رغم أن السجون المذكورة؛ أبو زعبل والفيوم ووادي النطرون وغيرها بها معتقلون إسلاميون أيضاً، لكن لا توجد فيهم قيادات إسلامية جهادية بارزة، لذلك فرض ضباط أمن الدولة حصاراً مشدداً على السجون التي بها هذه القيادات سواء الرافضة للتراجعات أو المؤيدة لها، ومن ثم لم يهرب القيادي نبيل نعيم المعتقل في سجن طره العمومي ومن معه، وهو من أشد المؤيدين للتراجعات، ولا حتى الدكتور سيد إمام رأس التراجعات».