«وضع مصر» في المؤتمر الدولي للأمن في ميونيخ

سيركز على دعم القوى الديمقراطية دون تدخل في الشؤون الداخلية

TT

ستكون النشاطات الداعية إلى الديمقراطية في البلدان العربية وعملية السلام في الشرق الأوسط من أهم مواضيع المؤتمر الدولي حول الأمن في ميونيخ. وسيشارك ممثلو العديد من الدول العربية، بضمنها المملكة العربية السعودية وبلدان دول مجلس الخليج، في المؤتمر الذي يبدأ اليوم في العاصمة البافارية تحت إجراءات أمنية مشددة.

وكان وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيلله قد صرح قبل سفره إلى إسرائيل يوم الأحد الماضي، بأن التطورات السياسية في مصر ستكون محط بحث مشترك من قبل ممثلي دول العالم في مؤتمر ميونيخ، في حين ستحال قضية الشرق الأوسط، ووصول المباحثات الفلسطينية - الإسرائيلية إلى عنق الزجاجة، إلى لجنة رباعية تضم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، والسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ومفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية كاثرين آشتون. ولمح رئيس المؤتمر فولفغانغ ايشنغر إلى أن التطورات العاصفة في مصر وتونس واليمن ستكون «حديث الساعة» في المؤتمر. ووصف ايشنغر أوروبا بأنها القارة صاحبة الخبرة الأكبر في مجال الديمقراطية وأن عليها أن تكون «صوت الديمقراطية» في البلدان العربية. أشار ايشنغر في ذات الوقت إلى أن على أوروبا، وهي تفعل ذلك، أن لا تنسى ضرورة قضية استقرار المنطقة لأن سقوط الحاكم قد يعقبه وصول ما هو أسوأ إلى السلطة. ولهذا «فإن علينا دعم القوى الديمقراطية، ولكن دون أي تدخل في الشؤون الداخلية لمصر».

على صعيد قضية السلام في الشرق الأوسط توقع ايشنغر أن يحقق مؤتمر ميونيخ اختراقا في هذا الموضوع في ظل التطورات الحالية، وهي إشارة إلى تأثير التطورات الجارية في مصر على مفاوضات السلام. وكان وزير الخارجية الألماني قد دعا إلى توفر الإرادة السياسية لدى الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وقيامهما بتحرك ملموس في اتجاه خلق المناخ المناسب للحوار. وتصور إمكانية تحقيق نتائج ملموسة في الموضوع في حالة تقديم تنازلات متبادلة.