معهد الدراسات الاستراتيجية: إيران تحتاج إلى عامين لصنع سلاح نووي

قالت إن تلك الفترة من شأنها أن تمنح وقتا للجهود الدولية للتفاوض

TT

أعلن معهد الدراسات الاستراتيجية الدولي أمس، ان ايران تحتاج الى عامين لانتاج اول سلاح نووي، ولكنها لا تقوم بـ«جهود مكثفة» شاملة لصنع مثل هذا السلاح.

وفي تحليل لأدلة جديدة قال المعهد انه يعتقد ان هذه الفترة من شأنها ان تمنح وقتا للجهود الدولية للتفاوض من اجل التوصل الى حل.

وجاء تقرير المعهد الذي مقره لندن ان قدرات ايران النووية تنمو «بشكل مستمر» منذ 25 عاما، كما ان مزاعم طهران بأن برنامجها هو فقط لأغراض مدنية بحتة «لا تحمل مصداقية».

الا انه قال ان «تلك المساعي لم تكن مكثفة مثل تلك التي شهدها مشروع مانهاتن الذي اثمر عن نوعين من الاسلحة النووية خلال ثلاثة اعوام ونصف! او مشروع باكستان لانتاج قنبلة نووية والذي نتج عنه تصنيع اسلحة نووية بعد 11 عاما من اطلاق برنامج التخصيب».

واضاف التقرير انه «لو ان ايران ارادت انتاج مواد انشطارية لاستخدامها في سلاح باسرع وقت ممكن! لكانت تحركت بسرعة اكبر»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

الا انه اشار الى انه «بشكل عام فقد حاول القادة الايرانيون الابقاء على الغموض بشأن نواياهم بانتاج اسلحة نووية».

وقال جون تشبمان المدير العام والرئيس التنفيذي للمعهد ان التحليلات التي قام بها مسؤول سابق في وزارة الخارجية الاميركية خبير في الحد من انتشار الاسلحة النووية مارك فيتزباتريك دعمت التصريحات الاميركية والاسرائيلية الاخيرة بشأن حاجة ايران الى وقت لانتاج اسلحة نووية.

وقال التقرير ان تلك الفترة الزمنية «مهمة لانها تسمح بوقت للتوصل الى حل عن طريق التفاوض». الا انه قال انه «اذا قررت ايران انتاج اسلحة نووية! فإنه من المرجح ان يتم رصد ذلك قبل ان تقوم بتجميع سلاح واحد من تلك الاسلحة وقبل تمكنها من انتاج ترسانة صغيرة يمكن ان تجعل من التهديد حقيقيا».

وخلص التقرير الى ان «انتاج ايران سلاحا نوويا ليس امرا حتميا». والشهر الماضي قال رئيس الاستخبارات الاميركية الاسرائيلي الجنرال افيف كوشافي ان ايران لا تعمل حاليا على انتاج سلح نووي، ولكن يمكن ان تتمكن من ذلك خلال «عام او عامين» اذا قررت ذلك. وفي يونيو(حزيران) الماضي حذر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) ليون بانيتا من ان ايران لديها ما يكفي من اليورانيوم القليل التخصيب لانتاج سلاحين نوويين! الا انها تحتاج الى عام لتخصيب ذلك اليورانيوم بشكل تام لانتاج قنبلة نووية وعام اخر لتطوير نظام اسلحة يجعل من الممكن استخدام تلك القنبلة.

الى ذلك أعلن مساعد سلاح الجو بالجيش بالشؤون التنسيقية الطيار عزيز نصير زادة تزويد القنابل جو - أرض بمنظومة الكشف والتوجيه الذكي.

وأفادت وكالة أنباء فارس أن الطيار نصير زادة ‌اعلن ذلك للصحافيين على هامش اقامة مراسم قرآنية في القوات المسلحة للجيش الايراني. وأكد المسؤول أنه تم اتخاذ قرارات جيدة للغاية في مجال توجيه القنابل واكتشاف الهدف المرسوم، ورأى أن هذه القنابل بإمكانها ضرب هدفها المنشود من مسافة بعيدة للغاية. وشدد مساعد سلاح الجو في الجيش على أنه لايوجد أي توقف في مجال تطوير سلاح الجو بالجيش، موضحا أن هذا السلاح يشهد المزيد من التقدم والتطور والحداثة ورفع المستوى الدفاعي يوما بعد آخر. وأشار هذا المسؤول الى زيادة مدى قنبلة «قاصد 1» معلنا انتاج هذا النوع من القنابل وتم اختبارها فيما تم زيادة مدى قنبلة «قاصد 3» ويجري في الوقت الحاضر الاختبار اللازم عليها. وأضاف قائلا «ان السلاح الذكي يعتمد على الدقة والمسافة ولذا فإن سلاح الجو يعمل على زيادة الدقة والمسافة في آن واحد لكي تضرب القنبلة الهدف المنشود».