قيادي كردي لـ الشرق الأوسط»: المرحلة الثانية من مبادرة بارزاني ستبدأ قريبا

معصوم: لا علاقة لعودة طالباني إلى السليمانية بالحوار مع المعارضة الكردية

TT

أكد رئيس كتلة التحالف الكردستاني في البرلمان العراقي الدكتور فؤاد معصوم أن «المرحلة الأولى من مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بخصوص المجلس الوطني للسياسات العليا انتهت، ومن الممكن أن تبدأ قريبا المرحلة الثانية منها».

وقال معصوم في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك أفكارا بشأن بدء المرحلة الثانية من مبادرة السيد مسعود بارزاني بعد أن انتهت المرحلة الأولى منها وكانت تتمثل في ما تم الاتفاق عليه بين مسعود بارزاني ونوري المالكي وإياد علاوي، وهو ما أعلن عنه في وقتها ولم يكن يتضمن سوى الاتفاق على تشكيل مجلس يعنى برسم السياسات العليا للبلاد». وقال معصوم إنه «عقب دخول الإخوة في القائمة العراقية والتحالف الوطني في التفاصيل المؤدية لتنفيذ المبادرة ظهر مزيد من العراقيل والأفكار؛ بعضها يحتاج إلى إيضاحات، ونحن كتحالف كردستاني، لدينا كذلك آراء بشأنها، ولذلك بدأت المطالبات بأن يكمل بارزاني المرحلة الثانية من مبادرته وهو ما سوف يحدث بالفعل». وبشأن الكيفية التي سيتم من خلالها تنفيذ تلك المرحلة، قال معصوم إن «هناك أفكارا عديدة في هذا الشأن من بينها؛ إما مجيء بارزاني إلى بغداد، أو عقد لقاء آخر في أربيل لمتابعة التنفيذ».

وحول أهم العراقيل التي لا تزال تحول دون الوصول إلى قناعات مشتركة بخصوص هذا المجلس، أشار القيادي الكردي إلى أن «الخلافات تدور الآن حول طبيعة عمل المجلس، وهنا يجب أن نعترف بأن هناك تباعدا واضحا في الأفكار بهذا الشأن بين كل الأطراف، لأن هناك مسائل تحتاج إلى توضيح حتى في الجانب البروتوكولي والسياسي؛ ومن بين أهم ما هو مطروح الآن، وهو لا يزال موضع خلاف، ما إذا ستكون هناك رئاسة للمجلس أم أمانة عامة. وإذا ما كانت هناك رئاسة فكيف يمكن أن يكون رئيس المجلس سواء الدكتور علاوي أو غيره رئيسا بينما يكون رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء أعضاء فيه. وإذا ما تم الاتفاق على أمانة عامة هل يدير اجتماعات المجلس رئيس الجمهورية أم رئيس الوزراء في حال غيابه وتكون الأمانة العامة للتنفيذ». وكشف الدكتور معصوم أنه «توجد خلافات حتى حول طبيعة إلزامية تنفيذ قرارات المجلس لو تم التوافق عليها بنسبة 80% مثلما هو متفق عليه هل ستكون هذه الإلزامية دستورية أم قانونية أم أخلاقية».

وبشأن ما تردد بخصوص الحوار بين الحزبين الكرديين الرئيسيين والمعارضة الكردية هناك وعودة الرئيس جلال طالباني إلى مدينة السليمانية وعلاقتها بالحوار، نفى معصوم «وجود أية علاقة بين ما يجري الحديث عنه من حوار وبين عودة طالباني إلى السليمانية». معتبرا «أن وجوده في السليمانية بين فترة وأخرى أمر طبيعي، كما أنه سيحضر بعض اجتماعات المكتب السياسي ومن ثم سيغادر إلى سورية بعد أيام». كما نفى معصوم وجود «أية وساطة أميركية بخصوص الحوار بين الحزبين الكرديين والمعارضة الكردية».