الداخلية العراقية تنفي وقوع قتلى في مظاهرات الديوانية

المئات من مستخدمي الـ«فيس بوك» يتظاهرون وسط بغداد ضد الحكومة

TT

في الوقت الذي تضاربت فيه التقارير بشأن المظاهرات التي وقعت في قضاء الحمزة الشرقي التابع لمحافظة الديوانية (180 كم جنوب بغداد)، نفى مدير شرطة الديوانية صحة الأنباء التي كانت قد تحدثت عن وقوع قتلى وجرحى في المواجهات التي حصلت بين المتظاهرين ورجال الشرطة.

وأبلغ اللواء عبد الخالق بدري لفتة مدير شرطة الديوانية «الشرق الأوسط» بأن «مئات الأشخاص تظاهروا بالفعل في قضاء الحمزة الشرقي»، مطالبين بتحسين الخدمات العامة، مثل الماء والكهرباء والحصة التموينية، وتوجهوا إلى قائمقامية القضاء، ولكن لم يستقبلهم أحد من المسؤولين وتوجهوا إلى المجلس المحلي، ولم يستقبلهم أحد وعندها جاءوا إلى مصرف الرافدين بالقضاء. وأضاف أنه «عندما حاول المتظاهرون اقتحام المصرف تصدى لهم رجال الشرطة من حماية المصرف، ولكن ليس بالسلاح، وإنما بالهراوات والعصي التي كان يحمل مثلها المتظاهرون، وهو مما أدى إلى جرح نحو 14 شرطيا، بينما جرح 3 فقط من المهاجمين وكانت جروحهم طفيفة»، معتبرا أن هجوم المتظاهرين على المصرف «لا علاقة له بالمطالبة بتحسين الخدمات وإنما هو عملية واضحة لنهب المصرف، وهو ما جعل الشرطة تتصدى لهم وتفرقهم». واتهم اللواء لفتة جهات معينة لم يسمها بـ«تضخيم المظاهرة ومنحها أبعادا سياسية».

وهدد المتظاهرون على لسان منظم المظاهرة، ناصر الكعبي، بأن المتظاهرين سيتوجهون إلى بغداد بمظاهرة أقوى وأعنف في حال عدم التفات الحكومة لمطالبهم بتغيير ومحاسبة المسؤولين الإداريين في مدينتهم. وبينما حذرت القائمة العراقية من تداعيات ما سمته أحداث قضاء الحمزة الشرقي، فقد نظم المئات من الناشطين الشباب العراقيين من مستخدمي الـ«فيس بوك» مظاهرة في شارع المتنبي وسط بغداد حملوا خلالها صورة الثائر العالمي جيفارا، مطالبين الحكومة العراقية بتغيير سياساتها المنهجية مثل القوانين وإيجاد سبل لتحسين الخدمات، مشيرين إلى أنهم دعوا أعضاء مجلس النواب إلى الإيفاء بوعودهم التي قطعوها أمام الشعب إبان فترة الإعلان عن برامجهم الانتخابية. وطالب المتظاهرون مثقفي العراق بمساندتهم في مظاهرة حاشدة وكبيرة في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، الأسبوع المقبل، لنصرة الشعب العراقي. كما اتهم المتظاهرون مجلس النواب بالطائفية ونددوا باستخدام الأعيرة النارية في مظاهرة الحمزة الشرقي في محافظة الديوانية، داعين إلى عدم فرض القيود على الحريات وعدم استخدام سياسة تكميم الأفواه.

وفي الحسينية شمال شرقي بغداد، نظم المئات من أبناء المنطقة مظاهرة هي الثانية من نوعها خلال ثلاثة أيام للمطالبة بتحسين واقع الخدمات في منطقتهم واستقالة أعضاء المجلس البلدي والمحلي. وشارك في المظاهرة نحو 1500 شخص، مطالبين باستقالة أعضاء المجلس البلدي والمحلي في المنطقة.