شفيق : نقترب من التوصل إلى اتفاق

استبعد تسليم مبارك سلطاته لسليمان

طفل يرفع يده بعلامة النصر فوق مدرعة للجيش المصري (أ.ب)
TT

قال رئيس الوزراء المصري احمد شفيق في مقابلة مع قناة العربية أمس انه «يستبعد» ان يقبل الرئيس المصري حسني مبارك تفويض صلاحياته لنائبه عمر سليمان. واكد شفيق انه «يستبعد قبول الاقتراح»، مضيفا انه «لا داعي لتنحي الرئيس.. اننا نحتاج لبقاء الرئيس لاسباب تشريعية ووجوده نوع من صمام الامان».

وكانت لجنة تضم عدة شخصيات عامة اطلق عليها اسم «لجنة الحكماء» التقت نائب الرئيس المصري عمر سليمان صباح أمس واقترحت عليه ان يقوم الرئيس المصري بتفويض صلاحياته لنائبه كمخرج للازمة المستمرة في البلاد. وفي تصريحات بعد ظهر الجمعة لقناة الحرة اعتبر رئيس الوزراء ان مبارك يجب ان يكمل ولايته من اجل «تحقيق خروج مشرف»، له مؤكدا ان الكثير من المصريين يؤيدون ذلك.

واكد شفيق ان «الاغلبية ترى ان تنتهي الامور بتكريم طبيعي لرئيس ادى مدة سلطة طويلة» وان يتم ذلك «باسلوب متحضر يتناسب مع طبيعة الشعب المصري». وقال «يمكن ان يكون هناك اضعاف عدد المحتجين لا يريدون تنحي الرئيس مبارك اليوم ويرفضون الخروج غير المحترم للرئيس». وتابع شفيق ردا على الدعوات الخارجية لتنحي مبارك «هناك شيء اسمه الكرامة. للخارج ان يعبر عن رأيه لكن عندما يطالبون بتنحي مبارك الان فهذا غير مقبول».

وقال شفيق في مقابلة مع محطة «العربية» إن الحكومة الجديدة تجري نقاشا مع قوى مختلفة من المعتصمين في ميدان التحرير وسط القاهرة.

وقال شفيق «إن الحوار يحتاج من كلا الطرفين بعض التنازلات والمرونة»، مستبعدا أن يستغرق ذلك الحوار وقتا طويلا.

و أشاد شفيق بالعاطفة التي تحرك شباب المتظاهرين المعتصمين بميدان التحرير، وقال «هذا التحرك الضخم العاطفي والوطني المخلص من شباب متحمس محب لوطنه»، مؤكدا أن «الحركة إيجابية وتصحح المسار» وأشار إلى «الاقتراب من التوصل لنقاط اتفاق معهم».

وأضاف ان هؤلاء الشباب «حققوا جزءا كبيرا من مطالبهم ولم يبق إلا القليل الخاضع للتفاهم والتفاوض مع السلطات».

وأكد رئيس الوزراء ضرورة وجود بعض المرونة بين أطراف الحوار وصولا لاتفاق.

وأكد رئيس الوزراء ما أعلنه وزير التجارة السابق رشيد محمد رشيد، من أن منصب رئيس الوزراء عرض عليه الأحد الماضي وأنه رفضه ليفسح المجال أمام وجوه جديدة. كما أشار رئيس الوزراء إلى أن وزارته لا تزال تضم رجل أعمال، وأكد أنه سيبقى في منصبه «لإنجاز بعض المهام قبل أن يقال»، ولمح إلى أنه قد يكون وزير التضامن الاجتماعي علي المصيلحي، غير أنه أحجم عن التأكيد. وتعقيبا على زيارة وزيري الصحة والدفاع للمتظاهرين، أكد شفيق أنه سيذهب لميدان التحرير للاطمئنان على المعتصمين هناك حالما تسنح الفرصة.

وتعهد شفيق بعدم ملاحقة أي من المتظاهرين أمنيا، وقال إن «المبدا العام أنه (شباب المتظاهرين) حر في التعبير عن رأيه بشرط عدم التجاوز أو الاعتداء على مرافق الدولة».