الجيش المصري يسعى لإخلاء ميدان التحرير لتسهيل حركة المرور

قائد المنطقة المركزية ناشد المحتجين: انقذوا ما تبقى من مصر

اللواء اركان حرب حسن الرويني قائد القيادة العسكرية المركزية المصرية بالقاهرة يحاول اقناع المحتجين باخلاء ميدان التحرير (ا ب ا)
TT

تحدث قائد المنطقة العسكرية المركزية للجيش المصري لالاف المتظاهرين المعتصمين في ميدان التحرير بوسط القاهرة امس في محاولة لاقناعهم بانهاء الاحتجاج الذي أصاب الحياة الاقتصادية في العاصمة بالجمود.

وقال حسن الرويني مستخدما مكبرا للصوت وهو يقف على منصة ان لهم الحق في التعبير عن انفسهم لكنه ناشدهم ان ينقذوا: «ما تبقى من مصر».

ورد الحشد بهتافات تطالب بتنحي الرئيس حسني مبارك لينزل الرويني من على المنصة قائلا انه لن يتحدث وسط مثل هذه الهتافات. وفي وقت سابق حركت قوات الجيش بعض المتظاهرين لافساح الطريق امام انسياب حركة المرور مرة اخرى.

واحتشدت عدة الاف في الميدان امس وكان العديد منهم يعسكر في المكان منذ ايام حاملين اللافتات والاعلام. ويبدأ اسبوع العمل في مصر يوم الاحد عندما تفتح البنوك ابوابها مجددا كما هو مقرر.

وقال الرويني اثناء جولة في ميدان التحرير للتحدث الى المحتجين ان القوات المسلحة في حاجة الى افساح الطريق المؤدي الى الميدان وانسياب حركة المرور مرة اخرى عبر ميدان التحرير. وقال ان المعتصمين يستطيعون البقاء في التحرير ولكن ليس على الطريق.

وأتاح طوق فرضه الجنود مساحة في وسط المحور المروري مما أدى الى فصل في نهاية الميدان عن المتظاهرين الباقين.

وتباينت ردود فعل المحتجين الذين ربطتهم بالجيش علاقات ودية خلال 12 يوما من المظاهرات.

وفي لحظة ما بدأ المتظاهرون يقرعون على الحواجز التي اقاموها قرب المتحف لتنبيه الاخرين لتعزيزهم خوفا من ان يقوم الجيش بابعادهم. وقال متظاهر يدعى سيد حمدي: «الجيش يؤدي وظيفة الحزب الوطني الديمقراطي»، في اشارة الى الحزب الحاكم.

وأضاف: «يريد الجيش فصل المتظاهرين. يريد ان يجعل ميدان التحرير وكأنه عاد الى طبيعته حتى يعتقد العالم ان المتظاهرين اقتنعوا وغادروا الميدان». واشتبك انصار مبارك مع متظاهرين منذ يوم الاربعاء مما أدى الى مقتل 11 واصابة اكثر من الف بجروح. وأقام الجيش تعزيزات لحماية المنطقة واقام المتظاهرون نقاط تفتيش لهم عند جميع نقاط الدخول. وقال ممثل يدعى خالد عبد الله (30 عاما) وهو من المتظاهرين انه سيبقى في مكانه. وأضاف: «اعتقد ان الشهور الستة القادمة ستكون معقدة سواء مع مبارك او بدونه. واعتقد اننا سنكون افضل حالا بدونه».

وفي تطور آخر أفرجت السلطات المصرية مساء أمس عن سبعة من قيادات حركات الاحتجاج الشبابية التي أطلقت المظاهرات المصرية بعد أن كانت اعتقلتهم الخميس الماضي.

وأفادت أسرة أحد المعتقلين بأنه تم الإفراج عنهم مساء السبت.

وكانوا اعتقلوا الخميس بعيد قيامهم بزيارة إلى المعارض محمد البرادعي الأمين العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

والشبان السبعة هم شادي الغزالي حرب، وعمرو صلاح، وعمرو عز، وأحمد دومة، وعمرو عرفات، ومصطفى شوقي، وناصر عبد الحميد.

وينتمي قياديو الحركة الشبابية الذين أفرج عنهم إلى حركات عدة منها حركة 6 أبريل ومجموعة «كلنا خالد سعيد» والحملة الوطنية لدعم البرادعي.