الأمير سلمان يفتتح مبنى وزارة التعليم العالي ويدشن قاعة للمؤتمرات تحمل اسمه

اطلع على مشروع المدينة الطبية لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

TT

عاد الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بذاكرته لبداية التعليم في السعودية، متحدثا عن انحسار التعليم في المساجد، ليقول بفخر بأن بلاده حققت خلال السنوات القليلة الماضية قفزة نوعية في التعليم العام والعالي، واشار إلى بلوغ عدد الجامعات السعودية إلى 32 جامعة ما بين حكومية وأهلية.

ولمح أمير منطقة الرياض لكون الأطباء الذين أحضرهم الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود كان يطلق عليهم لقب «دكتور» ويقصد به «الطبيب المعلم»، معتبرا ذلك يعكس الصورة الاجتماعية لتلك الحقبة من بدايات البلاد نحو مدار النهوض والرقي بين الأمم. جاء ذلك في كلمة ارتجلها خلال حفل افتتاح المبنى الجديد لوزارة التعليم العالي، وتدشين قاعة الأمير سلمان للمؤتمرات بمبنى الوزارة الجديد بالرياض مساء أمس.

ويقع مبنى الوزارة على مساحة إجمالية تزيد عن 37 ألف متر مربع، ويتكون من ثلاثة عشر طابقا تضم إدارات الوزارة والمكتبة والمسجد الرئيسي وقاعات استقبال كبار الشخصيات والمراجعين وقاعة استقبال النساء، بالإضافة إلى قاعة الاحتفالات وقاعة معارض للوزارة، بالإضافة إلى مواقف السيارات التي تتسع لـ 430 سيارة.

من جهته كشف الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي أن عدد الطلاب السعودية المبتعثين في الخارج تجاوز الـ 109 آلاف طالب وطالبة، فيما أوضح أنه خصص للتعليم العالي مبلغ 40 مليار ريال من الميزانية العامة للدولة، مشيرا إلى أنه تم صرف خمسة مليارات ريال قيمة مشروع الإسكان لأعضاء هيئات التدريس في الجامعات الحكومية.

وأشار وزير التعليم العالي أن مبنى الوزارة يستخدم أنظمة ذكية متكاملة، والتي يتم من خلالها توفير للطاقة بجميع أنواعها، والتحكم بجميع أنظمة التكييف والإضاءة والهواتف الذكية، وأنظمة الصوت والكاميرات، ومكافحة الحريق والأمان داخل المبنى والتي تتكامل في منظومة واحدة يتم التحكم فيها من خلال مركز المعلومات والتحكم، والذي يقع في الدور الأرضي للمبنى. وتأتي قاعة الأمير سلمان على مساحة إجمالية قدرها 850 م2 وتحتوي على دور رئيسي مخصص للرجال يتسع لـ 600 رجل، ودور آخر مخصص للنساء يتسع لـ 280 امرأة، إضافة إلى غرف للترجمة تدعم أربع لغات، وجهزة بتقنيات متطورة خاصة بالصوتيات والإضاءة والترجمة والتصوير والمحادثات عن بعد.

من جهة اخرى اطلع الأمير سلمان بن عبد العزيز على مشروع المدينة الطبية لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وذلك خلال استقباله أمس بمكتبه بقصر الحكم الدكتور سليمان بن عبد الله ابا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ووكلاء الجامعة وأعضاء هيئة التدريس وطلاب كلية الطب.

وأوضح الدكتور أبا الخيل أن مشروع المدينة الطبية يحتوي على مستشفى جامعي مصمم على اعلى المواصفات العالمية بسعة الف سرير، كما يشتمل على اربع مراكز تميز، وهي: جراحات اليوم الواحد والرعاية الطبية القصيرة، وصحة المرأة وطب الطوارىء والإصابات، والبحوث الطبية التي تربط بين العلوم الطبية الأساسية والتخصصات السريرية المختلفة.

واضاف أن المدينة الطبية تحتوي على سبع كليات طبية في تخصصات مختلفة، كما يخطط ان تستوعب هذه المدينة لـ 40 الف حالة تنويم في العام و500 ألف مراجع للعيادات الطبية والرعاية القصيرة، فيما تقدر المساحة الإجمالية للمشروع بنحو مليوني متر مربع، وقد حضر اللقاء مستشار أمير منطقة الرياض الدكتور عواد بن صالح العواد..