بدأت في العاصمة اليمنية صنعاء محاكمة عشرة أشخاص متهمين بالانتماء إلى تنظيم القاعدة والضلوع في تفجير استهدف شركة طاقة كندية عام 2008. وقد عقدت المحكمة جلستها الأولى برئاسة القاضي محسن علوان، رئيس المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب، لمحاكمة المتهمين العشرة المنتمين لتنظيم القاعدة، وبينهم سوري، وهم: هشام مسعد أحمد ناجي المحيا، طلال محمد أبو بكر عبد الله المسوري، بدر أحمد محمد علي السوداني، معمر محمد صالح محسن شرف الدين، أحمد محمد عبده سعد طلحة، عبد الرحيم عبد الرزاق عبد الرحيم صالح العبيسي (سوري الجنسية)، مشهور إبراهيم مشهور حسين الأهدل، حسين صالح عبد الله مهدي التيس، عبد الله حسين محمد عبادة الوائلي، حسن كداف حزر سالم المعزبي.
وقد وجهت النيابة العامة إلى المتهمين العشرة تهمة الاشتراك في عصابة مسلحة، والقيام بأفعال إجرامية تستهدف مهاجمة القيادات العسكرية والأمنية والحكومية ووسائل النقل العسكرية والأمنية وضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن والشركات الأجنبية والجهات الحكومية والأجانب الدبلوماسيين المقيمين في اليمن.. كما اشتركوا في أعمال تفجير ونهب الأموال والاختطاف بقصد الإضرار بأمن الوطن واستقراره وزعزعة الأمن والسكينة العامة. وأشارت النيابة في قرار الاتهام إلى أن المتهمين أعدوا لتنفيذ مخططاتهم أسلحة وذخائر وعبوات ناسفة وقنابل وأجهزة تفجير عن بعد وبطاريات مختلفة ومواد كيميائية وأدوات كهربائية وأجهزة اتصالات لاسلكية وأجهزة إلكترونية ومنشورات ومجلات ومواقع إلكترونية، وقاموا باستئجار منازل وملابس عسكرية ونسائية ووثائق إثبات شخصية بأسماء مزورة، وقاموا برصد ومراقبة العديد من المنشآت والشخصيات المحلية والأجنبية، وما إن استكملوا عدتهم ووزعوا الأدوار حتى قاموا بصفتهم التنظيمية بارتكاب الكثير من الجرائم، حيث قام المتهمان الأول والثاني بتنفيذ تفجير في مقر شركة «كنديان نكس» نتج عنه إلحاق الكثير من الأضرار المادية بمبنى الشركة والمباني المجاورة.. والمتهمان الثالث والرابع قاما بالهجوم على شركة «الصيفي» في الحديدة، ونهبا بقوة السلاح الناري والمتفجرات مبلغا ماليا قدره ستمائة وثلاثون ألف ريال، وخطفوا محمد الصيفي محمد الكاهلي من أمام منزله واقتادوه إلى منطقة حوث واحتجزوه لمدة 21 يوما، كما قام المتهم الثالث بتزوير محررات رسمية (بطاقات شخصية) ووضع عليها صورته الشخصية. وطالبت النيابة بإنزال أقصى العقوبة المقررة قانونا بالمتهمين، ومصادرة المضبوطات المتعلقة بالقضية. وقد قررت المحكمة عقد جلستها الثانية اليوم الاثنين.
من جهة أخرى، أعلن مصدر أمني أن ضابطا في الاستخبارات اليمنية نجا من محاولة اغتيال دبرها عناصر من تنظيم القاعدة في إحدى قرى حضرموت جنوب شرقي اليمن. ويعاني اليمن من اضطرابات أمنية على خلفية هجمات يشنها تنظيم القاعدة بالتزامن مع حركات احتجاج مسلحة أحيانا يقودها ناشطون انفصاليون في الجنوب، في وقت تسعى فيه الحكومة جاهدة لتثبيت هدنة هشة مع المتمردين الحوثيين في الشمال.