المتحدث باسم القوات الأميركية: 4 جهات وراء اغتيالات كواتم الصوت.. وبعضها مدعوم إيرانيا

الجنرال بوكانن لـ «الشرق الأوسط»: لدينا 3 مهام رئيسية قبل الانسحاب

TT

اتهمت القوات الأميركية في العراق أطرافا مسلحة مدعومة من إيران إلى جانب مجندين في تنظيم القاعدة وجماعات إجرامية، بتنفيذ عمليات اغتيال لمسؤولين عراقيين بكواتم الصوت، فيما اعتبرت القوات الأميركية في العراق أن لديها الكثير من العمل للقيام به في العراق في إطار الشهور المتبقية لها قبل الانسحاب نهاية العام، وأن هناك 3 مهام رئيسية للقيام بها في إطار عملية الاستقرار تتمثل في تقديم النصيحة والدعم للقوات الأمنية العراقية، وقيادة عمليات لمكافحة الإرهاب، ودعم وحماية الموظفين المدنيين للبعثة الدبلوماسية الأميركية والأممية الموجودة، مشيرة إلى أن أنها ستحافظ على العدد الحالي من القوات الأميركية في العراق البالغ 50 ألف جندي حتى موعد الانسحاب، مؤكدة أن الوقت المتبقي كاف لإتمام المهام المحددة.

واتهم الجنرال جيفري بوكانن الناطق باسم القوات الأميركية في العراق ما اعتبرها عناصر من داخل إيران دعمت مجموعات إرهابية في العراق «ورأينا أدلة في هذا الإطار، رأينا أمثلة في بابل وبغداد، وهذه العمليات تبنتها كتائب حزب الله والصواريخ صنعت في إيران، أنا لا أقول إن إيران كدولة قدمت هذه الصواريخ ولكن هذه الصواريخ لم تصل وحدها.. أظن أن التدخل الإيراني في العراق معقد».

وتابع بوكانن قائلا لـ«الشرق الأوسط» إن إيران قدمت في السابق «العون لعناصر إرهابية في العراق وقاموا بالتأثير في السياسة الداخلية في العراق، حاولوا السيطرة على الاقتصاد العراقي بواسطة تدفق البضائع الإيرانية الرخيصة»، مشيرا إلى أنه متأكد من «أن العراقيين يرفضون هذه السيطرة وهم فخورون بعراقيتهم، نرى في هذا مد يد العراق لجميع جيرانه». وفيما يتعلق بقضية الاغتيالات بكواتم الصوت التي استهدفت مسؤولين عراقيين، قال الجنرال الأميركي «إن هناك أسبابا كثيرة وراء هذه الاغتيالات وليس هناك مجموعة واحدة تقف وراءها»، معتبرا أن عمليات الاغتيالات معقدة «أعتقد أن عمليات القنابل اللاصقة وكواتم الصوت كان هدفها تقويض الحكومة، لكن الحكومة العراقية قامت بتشكيل فرقة للتدخل في إطار معرفة أسباب الاغتيالات.. ننظر إلى هذه الاغتيالات على أنها من قبل كتائب حزب الله و(عصائب الحق)، وهاتان الجماعتان وصلها دعم إيراني منذ سنوات».

وتابع الجنرال أن تنظيم القاعدة أيضا هو وراء هذه الجماعات «ربما لأنهم لا يلقون دعما من إيران، والسبب هو نجاح القوات العراقية في إيقاف (القاعدة) لهجماتها على الوزارات الأمنية العراقية»، أما الطرف الرابع الذي قد يكون ضالعا في عمليات الاغتيال، وفقا للجنرال الأميركي «فهم المجرمون، فالعمليات قد تكون طائفية وقد تكون إجرامية».

وعلى الرغم من الضلوع الإيراني في عمليات الاغتيالات في العراق التي أقر بها الجنرال الأميركي بشكل أو بآخر، فإن بوكانن يرى أنه من المهم أن تكون هناك علاقة بين العراق وإيران، وهذا «طبيعي أن يؤثر البلدان في بعضهما، ما نتمناه أن يكون الدور الإيراني في العراق إيجابيا»، معتبرا أن إعطاء رقم لحجم التدخل الإيراني في العراق وحجم دعمهم للإرهابيين غير ممكن «أقول لك: هذا الدعم يرتفع ويتقلص، لكن أظن أن الوضع الاقتصادي العراقي يتحسن ويرفض الهيمنة الخارجية». إلى ذلك، أكد الجنرال الأميركي أن لدى القوات الأميركية في العراق الكثير من العمل للقيام به في العراق «لدينا الكثير من العمل للقيام به في العراق ولكننا ملتزمون بالتعاون مع القوات الأمنية العراقية في إطار الشهور المتبقية لنا في العراق، لدينا 3 مهام في إطار عملية الاستقرار؛ تدريب وتقديم النصيحة والدعم للقوات الأمنية العراقية، وقيادة عمليات لمكافحة الإرهاب، ودعم وحماية الموظفين المدنيين للبعثة الدبلوماسية الأميركية والأممية الموجودة، ونلتزم بإنهاء جميع هذه الأعمال، ولن أدخل في تفاصيل عملية الانسحاب وسرعتها، ولكن لدينا أقل من 50 ألف جندي على الأرض، لكن سنبقي على نفس العدد مع الوقت حتى إكمال مهامنا في العراق».