بهية الحريري: دماء رفيق الحريري ليست معبرا للسلطة بل للديمقراطية

بمناسبة الذكرى السادسة لاغتيال شقيقها

TT

قالت النائبة عن تيار المستقبل في لبنان، بهية الحريري، إن «ضريح رفيق الحريري ودماءه ليست معبرا للسلطة أو المواقع، وإن شهادته لن تكون إلا معبرا إلى الحياة الأفضل، الحياة الديمقراطية السليمة والدولة العادلة والحاضنة لجميع أبنائها، دولة المؤسسات». وأكدت أن «سياسية العزل لا تبني وطنا، وقد جربت مرارا ولم تجد نفعا، بل زادت الأمور تفاقما».

وقالت النائبة الحريري في مؤتمر صحافي عقدته أمس في قاعة مسجد محمد الأمين، بجوار ضريح رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري وسط بيروت، بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لاستشهاده «إن الدماء (رفيق الحريري ورفاقه) الزكية كانت معبرا نحو انتظام الحياة السياسية الديمقراطية، على أساس الدستور الضامن للوفاق الوطني وصيغة العيش المشترك على أساس المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وقد حرصنا على ألا نسمح للجريمة بأن تأخذنا نحو الفوضى والغوغاء.. فعبّر أبناء لبنان بكل أطيافهم وبكل ساحاتهم، من الثامن إلى الرابع عشر من آذار، برفعة ورقي، وقد عبّرنا في الرابع عشر من آذار عن حقيقتنا ومعرفتنا العميقة بالتاريخ والجغرافيا».

وأضافت «لا نعتقد أن سياسة العزل تبني وطنا، وقد جُربت مرارا ولم تجد نفعا.. بل زادت الأمور تفاقما إن لم نقل إنها أدت إلى الانهيار، ولأننا لا نرى أن الخوف يحمي جماعة مهما صغرت أو كبرت لأن الشيطان يدخل من نوافذ الخوف ويزعزع الثقة بالنفس وبالآخر»، وتوجهت الحريري بالشكر والتقدير لكل «الأشقاء الكبار الذين أحاطوا لبنان في أيام محنته الأخيرة بالأخوة الصادقة.. والعاطفة النبيلة.. والحرص الشديد.. وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي تنعمنا بمحبته لكل اللبنانيين ورعايته لهم في خلافهم وحربهم ودمارهم بسعيه الدائم للم الشمل والمساعدة على تجاوز المحن، حتى بتنا نطمئن لرعايته ومتابعته وصدقه وكِبَره، وبفضله تجاوزنا الكثير من الاختبارات الصعبة، وإنني أدعو الله العلي القدير أن يمن عليه بالصحة والعمر المديد ليبقى خادما لمقدسات المسلمين.. حاميا لوطنه حاضنا لأشقائه حافظا لأمّته في هذا الظرف العصيب».

كما توجهت بـ«الشكر والتقدير للقادة الذين اجتمعوا في دمشق.. لتدارك الانزلاق نحو إنتاج بيئة مأزومة. لا يستفيد من أزمتها أحد، وإيفادهم لوزيري خارجية تركيا وقطر بزيارة خاطفة لم يكتب لها النجاح فكان ما كان».

وناشدت «كل اللبنانيين الذين يشعرون بالعزل والإقصاء والغبن أن يصبروا ويثبتوا على قناعاتهم الديمقراطية، لأنه ما من قوة تستطيع تجاهل أوراق اقتراعهم وما عليهم إلاّ العلم والعمل، وأن يتركوا لممثليهم فرصة حسن الأداء لأنّنا دفعنا غاليا ثمن هذا السلم وهذه الديمقراطية العريقة التي يجب أن نحافظ عليها اليوم أكثر من أي يوم مضى». وختمت الحريري «إنّنا على ثقة بأنّه لن يسمح بانهيار الوحدة الوطنية، ولا الإخلال بالتوازن الوطني.. على الأسس الديمقراطية التي قام عليها النّظام».

وكانت النائبة الحريري قد عقدت مؤتمرا صحافيا أمس في مسجد محمد الأمين بجوار ضريح شقيقها رفيق الحريري بمناسبة الذكرى السادسة لاغتياله الذي لا تزال تداعياته تعصف بلبنان واستقراره.