أنفاق غزة تنجح في تهريب كميات قليلة من الوقود.. لتخفف الأزمة في القطاع

بعد أن توقفت بسبب هجمات يشنها قطاع الطرق في سيناء

TT

أكدت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن أنفاق التهريب على الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر عادت في اليومين الماضيين للعمل، لكن بشكل جزئي وبطيء للغاية، بعد أن توقفت تماما بشكل كامل إثر انتفاضة التغيير التي تشهدها مصر. وبحسب المصادر، فإن عددا من هذه الأنفاق عاد للعمل مجددا، وقد شوهدت بضائع وكميات من الوقود تصل مدينة رفح المصرية، بانتظار وصول أخرى في الأيام القليلة المقبلة. وكانت الأنفاق توقفت بعد أن امتنع التجار المصريون والمهربون من جهة مصر من توريد بضائع للقطاع، خشية من هجمات يشنها قطاع الطرق في سيناء، لكنهم أخيرا اضطروا لإدخال وقود للقطاع، بسبب الأزمة التي بدأ يشكو منها السكان هناك، بعد أن أغلقت عدة محطات أبوابها بسبب نقص الوقود. وقالت المصادر، إن إدخال الوقود ساعد في تخفيف الأزمة التي يعيشها قطاع غزة. وقال تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا)، إن نقص الوقود في قطاع غزة، «قد يؤثر على الخدمات داخل غزة، بما في ذلك تزويد الكهرباء والماء وخدمات الصرف الصحي والخدمات الصحية».

وجاء في التقرير الذي نشر أمس، أنه على الرغم من عدم ارتفاع أسعار الديزل والبنزين، فقد تم تطبيق نظام تقنين يسمح بموجبه لكل شخص بشراء 20 لترا كل مرة، ولكن إذا ما نفد مخزون البنزين والديزل سيضطر سكان غزة لاستخدام الوقود الذي يقتنى من إسرائيل والذي يبلغ سعره 3 أمثال الوقود المصري.

ويحاول ملاك الأنفاق في غزة إقناع نظرائهم المصريين، بجلب كميات أكبر من الوقود، وقالت المصادر «إن المحاولات مستمرة لإدخال كميات كبيرة لكن الخوف من الاستيلاء عليها من قطاع طرق في سيناء يعيق ذلك الآن».

ونجح المهربون في تهريب كميات من الوقود رغم الرقابة الصارمة التي طلبت إسرائيل من مصر فرضها على هذه الأنفاق، خشية نقل أسلحة إلى القطاع.