7 من أحفاد طارق عزيز يزورونه في سجنه

نجله زياد: لم يعد قادرا على القراءة

TT

أفاد زياد عزيز نجل نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق طارق عزيز المحكوم بالإعدام في العراق، أمس بأن سبعة من أحفاد عزيز زاروه في سجنه وبينهم طفلة ولدت وهو في السجن.

وقال زياد عزيز المقيم في عمان مع عائلته منذ 2003 «أبنائي الأربعة وأبناء شقيقتي زينب وهم ولد وبنت وابنة شقيقتي ميساء ووالدتي وزوجتي زاروا والدي في سجنه في العراق الأسبوع الماضي».

وأضاف زياد عزيز لوكالة الصحافة الفرنسية: «والدي لم يتعرف على أحفاده الذين لم يرهم منذ عام 2003 خاصة طفلتي (7 سنوات) التي ولدت في عمان ولم يرها من قبل كونها ولدت أثناء وجوده في السجن».

وأعاد زياد عزيز التأكيد على «المشكلات الصحية التي يعاني منها والدي، وضعه متهالك ويستصعب المسير كما أنه لم يعد بمقدوره القراءة». وقال: «كانت متعته قراءة الكتب والمجلات وكنا نبعث له المجلات والكتب الحديثة، لكنه طلب منا ألا نرسل له المزيد لعدم قدرته على القراءة».

وأشار إلى ظروف اعتقال ومحاكمة نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق قائلا: «هم يأخذونه من السبت إلى الأربعاء وأحيانا حتى الخميس وفي ظروفه الصحية الصعبة إلى مبنى المحكمة الذي لا يوجد به حتى مكان للاستحمام ويبقونه في قبو تحت الأرض». وأضاف أن «ظروف الاعتقال سيئة جدا في معتقل المحكمة، لا يوجد تدفئة أو تبريد ولا حمام (للاستحمام)».

وأصدرت المحكمة الجنائية العليا ببغداد في 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أحكاما بالإعدام «شنقا حتى الموت» على عزيز ومسؤولين سابقين آخرين هما سعدون شاكر وعبد حمود بعد إدانتهم في قضية «تصفية الأحزاب الدينية». وأوضحت المحكمة أن الأحكام صدرت عليهم لملاحقتهم الشيعة بعد محاولة الاغتيال التي نجا منها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في 1982 في الدجيل.

وكان عزيز (74 عاما)، المسيحي الوحيد في فريق الرئيس العراقي الراحل، الواجهة الدولية للنظام وبذل جهودا كبيرة لدى عواصم أوروبية لمنع اجتياح العراق. وقام عزيز بتسليم نفسه للقوات الأميركية في 24 أبريل (نيسان) 2003 بعد أيام على دخولها بغداد. وتطالب عائلته باستمرار بإطلاق سراحه بسبب وضعه الصحي المتدهور. وكان الرئيس العراقي جلال طالباني صرح في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أنه «لن يوقع أبدا» على قرار إعدام عزيز.