بتوجيه ومتابعة نائب الملك.. تركيب قوقعة سمعية لطفلة فلسطينية

النائب الثاني أشرف على عملية تركيبها خلال وضع حجر الأساس لمركز الأمير نايف للأبحاث الصحية

النائب الثاني يداعب الطفلة الفلسطينية بعد اشرافه على تركيب قوقعة سمعية لها أمس (تصوير: خالد الخميس)
TT

أمر نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبد العزيز، بتركيب قوقعة سمعية لطفلة فلسطينية من مدينة الخليل، كان قد وجه بعلاجها في وقت سابق.

وأدخل الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أمر نائب الملك حيز التنفيذ، وأشرف بنفسه على عملية تركيب القوقعة السمعية للطفلة الفلسطينية التي تعاني من ضعف شديد في السمع، وذلك خلال رعايته لحفل وضع حجر الأساس لمركز الأمير نايف لأبحاث العلوم الصحية بجامعة الملك سعود في الرياض أمس.

الطفلة الفلسطينية رواند حريزات، جاءت من مدينة الخليل، تبلغ من العمر عاما ونصف العام، وتعاني من ضعف سمع شديد في كلتا الأذنين ونصح والداها بإجراء زراعة قوقعة لها حيث أن هذه التقنية لا تتوفر في مدينة الخليل الفلسطينية.

وبحث والدا الطفلة عن الدول التي حققت تقدما طبيا في مجال زراعة القواقع السمعية، حتى قادهم البحث للتعرف على كرسي الأمير سلطان بن عبد العزيز لزراعة السماعات التابع لجامعة الملك سعود، وما حققه من انجازات عالمية، إذ لم يترددا بعدها بالرفع إلى الأمير سلطان الذي أمر بتحقيق رغبة والديها بعلاجها في مستشفى الملك عبد العزيز الجامعي.

وشهد الأمير نايف بن عبد العزيز، أمس، تركيب جهاز القوقعة للطفلة رواند حريزات، حيث قام بتركيب الجهاز الدكتور عبد الرحمن حجر رئيس الفريق المعالج للطفلة والمشرف على كرسي الأمير سلطان للإعاقة السمعية وزراعة السماعات.

وجاءت هذه المبادرة، في وقت كانت فيه جامعة الملك سعود، أقدم جامعة سعودية، تحتفل بوضع حجر الأساس لمركز الأمير نايف لأبحاث العلوم الصحية.

وألقى الأمير نايف في الحفل كلمة جاء فيها «يسعدني أن أكون معكم اليوم في رحاب هذه الجامعة العريقة، بمناسبة وضع حجر الأساس لمركر الأمير نايف لأبحاث العلوم الصحية، هذا المركز الذي يهدف إلى توفير عناصر البنية التحتية لإجراء الأبحاث المتقدمة في العلوم الصحية، وبما يسهم بإذن الله في تحقيق التميز في مجال البحث والتطوير وتشجيع المبدعين على ولوج ميادين البحث والإبداع».

وأضاف الأمير نايف في كلمته «إن تقدم الأمم والشعوب والحضارات أساسه العلم والمعرفة بعد عون الله وتوفيقه، وقد خطت هذه الجامعة ومثيلاتها من الجامعات السعودية خطوات موفقة في هذا المجال، في ظل النهضة التعليمية الشاملة التي تعيشها المملكة بقيادة ورعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو سيدي نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبد العزيز حفظهما الله ورعاهما».

وقال «بفضل الله ثم بجهود المخلصين، باتت هذه الجامعة تخرج كفاءات وخبرات تسهم، بإذن الله، في تلبية احتياجات سوق العمل السعودي من التخصصات العلمية المتعددة، إضافة إلى دورها المهم في مجال تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين والمقيمين من خلال المستشفيات الجامعية التي حققت تقدما بارزا على المستوى الوطني والعالمي».

وقال النائب الثاني «لقد حققت جامعة الملك سعود مكانة متميزة بين جامعات العالم من حيث البحوث الإبداعية وبراءة الاختراع والمبادرات التي تخدم المجتمع وتدعم توجه الدولة في تطوير اقتصاديات المعرفة، وتحفيز الشباب السعودي على تحقيق العديد من الإنجازات الإبداعية في مجال العلم والمعرفة، وهي بذلك تسهم في بناء اقتصاد المعرفة، وتؤكد أن الشباب السعودي قادر على تحقيق منجزات نوعية تخدم الاقتصاد الوطني، بما يضمن، إن شاء الله، استقرار ورخاء الأجيال القادمة، ويضع المملكة العربية السعودية في مصاف الدول المتقدمة. ولا شك أيها الإخوة أن ما تشهده هذه الجامعة العريقة من تقدم وتطور وما يقام فيها من مشروعات كبيرة ومراكز متقدمة هو، بفضل الله أولا، ثم بفضل الرعاية الكريمة للتعليم العالي في المملكة، من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه».

وختم الأمير نايف كلمته بالقول «أرجو من الله العلي القدير أن يوفقنا جميعا لما يرضيه ويحقق تطلعات سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه تجاه سعادة أبناء هذا الوطن الكريم والمقيمين فيه والوافدين إليه. كما أشكر مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان وزملاءه الإداريين وأعضاء هيئة التدريس لجهودهم المخلصة وتفانيهم في سبيل النهوض بهذه الجامعة، وتحقيق رسالتها على الوجه الأكمل بإذن الله تعالى وتوفيقه».

وإلى جانب تأسيس النائب الثاني لمركز الأمير نايف لأبحاث العلوم الصحية، فقد قام أمس أيضا بوضع حجر أساس للنادي الاجتماعي لمنسوبي الجامعة، وحجر الأساس للجامع الخاص بالمدينة الجامعية للطالبات.

وشهد حفل أمس، توقيع مجموعة عقود، شملت إنشاء برج وقفي صحي بتبرع من الشيخ محمد بن حسين العمودي، والتوقيع مع معهد باستون بالمر في طب وجراحة العيون بكلية الطب بجامعة ميامي.