بينما قالت مصادر أمنية وشهود عيان إن ضابط شرطة مصريا ومواطنا أصيبا أمس في هجوم شنه مسلحون مجهولون على معسكر لقوات الأمن المركزي ببلدة رفح الحدودية المصرية، استخدمت فيه الأسلحة الرشاشة الثقيلة وقذائف «آر بي جي»، أكدت تحقيقات النيابة العامة بالعريش أن خط أنابيب الغاز العربي بسيناء الذي نشبت فيه النيران قبل يومين تعرض لتفجيرين متتاليين، نتيجة وضع عبوات ناسفة أسفل الأنبوب الرئيسي لمحطة التغذية.
وقال مصدر أمني: إن «مسلحين كانوا على متن 4 شاحنات صغيرة هاجموا معسكرا لقوات الأمن المركزي ببلدة رفح الحدودية المصرية، الذي يضم ثكنات لقوات الأمن ومبنى إداريا فجر أمس، ووقع تبادل لإطلاق الرصاص بين الجانبين استمر لأكثر من ساعتين، حيث كان يحاول المهاجمون اقتحام المعسكر، إلا أنهم فشلوا في ذلك»، بحسب المصدر الأمني.
وأضاف أن المهاجمين استخدموا رشاشات ثقيلة «لانجروف» كانت مثبتة فوق إحدى الشاحنات الصغيرة، وأطلقوا 4 قذائف «آر بي جي»، على الأقل، على المعسكر، مما أدى إلى إصابة ضابط برتبة نقيب، يدعى محمد نبيل بشظايا في قدمه، وإصابة مواطن يدعى محمد أحمد بطلق ناري في الصدر وحالته خطيرة، وتابع المصدر بقوله إن «المهاجمين تمكنوا من الفرار بعد إطلاق القذائف الصاروخية، دون أن يتمكن أحد من ملاحقاتهم».
وعلى صعيد تحقيقات النيابة بشأن الانفجار الذي وقع بمحطة غاز بسيناء تغذي الأردن وإسرائيل بالغاز الطبيعي المصري قبل يومين، أكدت التحقيقات تعرض المحطة لتفجيرين متتاليين، نتيجة وضع عبوات ناسفة أسفل الأنبوب الرئيسي لمحطة التغذية بالعريش أديا إلى اشتعال النيران وتعطل المعدات الموجودة.
وأكدت التحقيقات مع حراس خط الغاز والمحطة الأربعة أن سيارتين ذات دفع رباعي (من دون لوحات معدنية)، كان على متنهما أربعة من الملثمين، داهمتا المحطة الساعة الثامنة و55 دقيقة من صباح السبت، وقام الملثمون باقتياد الحراس إلى خارج المحطة (بعد تهديدهم) واحتجازهم بصندوق السيارة الخلفي، ثم وضعوا العبوات الناسفة أسفل الأنبوب وخط الغاز، وتم تفجيرها عن بعد باستخدام سلك كان متصلا بالعبوات الناسفة.
إلى ذلك، قرر المحامي العام لنيابات شمال سيناء حبس 5 أشخاص، بينهم فلسطينيان لمدة 15 يوما بتهمة حيازة أسلحة وذخائر والشروع في أعمال تخريبية تهدد أمن البلاد.
وكانت اللجان الشعبية بمدينة رفح، التي تشكلت في مصر من متطوعين عقب حالة الانفلات الأمني التي سادت مصر خلال الأسبوعين الماضيين، قد ضبطت سيارة مرسيدس يستقلها 5 أفراد، وبتفتيشها عثر بها على 5 قنابل يدوية و3 أسلحة آلية مكتوب عليها «كتائب القسام – حماس»، واتضح أن بينهم فلسطينيين هما حمدان مجدي حمدان كوارع، 25 عاما، وإبراهيم سامي محمد حسين، 23 عاما، تسللا من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية بطريقة غير مشروعة. وتم تسليمهما إلى القوات المسلحة التي أحالتهما إلى النيابة.