يعد وائل غنيم الذي أطلقت السلطات المصرية صباح أمس، أحد مفجري ثورة شباب مصر، الذي بدأها بالتحضير للمظاهرة يوم 25 يناير (كانون الثاني) يوم الاحتفال بعيد الشرطة في مصر، مستخدما الموقعين الاجتماعيين («تويتر» و«فيس بوك»).. حصل وائل على شهادة البكالوريوس في هندسة الحاسبات من كلية الهندسة بجامعة القاهرة عام 2004، كما حصل على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال بامتياز من الجامعة الأميركية بالقاهرة عام 2007، وهو متزوج من أميركية مسلمة رُزق منها بطفلين؛ الأول «إسراء» ابنته الكبرى، و«آدم» الابن الأصغر له.
وجرى الإفراج عن وائل غنيم، 27 عاما، بعد اعتقاله 12 يوما؛ حيث قال لقناة «أون تي في» المصرية: لا تجعلوني بطلا.. أنا لست بطلا ولم أنم لمدة 12 يوما.. وقال: إن النية من تنظيم الاحتجاجات أن تكون سلمية.. لكنه شدد أيضا على ضرورة تنظيف البلاد مما وصفه بـ«هذه القمامة».
قام غنيم بإطلاق أول مواقعه العربية عام 1998 مع بداية استخدامه للإنترنت، ثم عمل من 2002 إلى 2005 في شركة «gawab.com» لخدمات البريد الإلكتروني، التي وصل عدد مشتركيها لأكثر من خمسة ملايين مشترك بالعالم العربي، وفي الفترة من 2005 إلى 2008 كون الفريق الذي قام بإنشاء بوابة معلومات «مباشر» (Mubasher.info)، الذي وصل عدد زائريها بعد سنة إلى مليون زائر يوميا، وهي أكبر بوابة معلوماتية متخصصة في مجال أسواق المال في المنطقة العربية، كما عمل كمستشار في الكثير من المشاريع، مثل مشروع تطوير بوابة الحكومة الإلكترونية بمصر، ومشروع تطوير موقع «sindbadmall.com» التجاري.
انضم وائل غنيم إلى شركة «غوغل» في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2008 كمدير للتسويق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمنتجات «Google» الخاصة بالمستخدمين (كمحرك البحث «جي ميل»، أي «غوغل»، ومتصفح «غوغل كروم»، «يوتيوب»، و«نول»). كما أشرف على تعريب وتطوير المنتجات التي تفيد المستخدم العربي، وذلك من خلال العمل ضمن فريق المهندسين المسؤولين عن هذه البرامج.
وفي خضم مظاهرات الشباب التي اجتاحت مصر، اختفى في «جمعة الغضب» يوم 27 يناير (كانون الثاني) 2011 في السادسة صباحا، ولم يعرف أحد مكانه، بعد أن أعلن على موقع «تويتر» مشاركته في مظاهرة يوم 25 يناير، ونشر صور له هناك.
وفي 2 فبراير 2011، أعلنت القوى الشبابية المشرفة على الثورة المصرية 2011 بأن وائل غنيم هو المتحدث الرسمي باسمها، فيما أكد أخوه د. حازم نبأ اختفائه، وأنه (حازم) على تواصل مع شركة «غوغل» لمعرفة آخر أخباره.
وأمس، تضاربت الأقوال حول الإفراج عن وائل غنيم. وأعلنت مصادر مقربة من أسرته أنه تم الإفراج عنه، وأنه أجرى اتصالا بالأسرة هاتفيا يؤكد ذلك، كما أنه ظهر على حسابه بموقع «تويتر» على الإنترنت جملة كتبها بالإنجليزية لأول مرة منذ اعتقاله قبل عشرة أيام تقول: «الحرية نعمة تستحق المحاربة من أجلها».
* وحدة أبحاث «الشرق الأوسط»