من المقرر أن تشهد مدينة جدة الساحلية (غرب السعودية)، يوم السبت المقبل، اجتماعا لكبار المسؤولين في الدول الـ57 الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، في إطار التحضيرات الخاصة بعقد القمة الإسلامية المقبلة التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية. وأبلغت «الشرق الأوسط» مصادر متطابقة، أن القاهرة لم تبلغ منظمة المؤتمر الإسلامي رغبتها في تأجيل القمة الإسلامية التي تستضيفها مارس (آذار) المقبل، على خلفية حالة عدم الاستقرار التي تعيشها نتيجة استمرار الاعتصامات والمظاهرات المطالبة برحيل الرئيس محمد حسني مبارك.
وقال الدكتور عصام الشنطي، مدير الشؤون الإعلامية في منظمة المؤتمر الإسلامي، لـ«الشرق الأوسط»، إن تحضيرات المنظمة للقمة الإسلامية مع الحكومة المصرية «قائمة»، لافتا إلى أن القاهرة أنهت توزيع الدعوات لرؤساء مجموعة الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.
وكانت القمة الإسلامية التي عقدت في مدينة داكار في 2008، قد تبنت قرار استضافة جمهورية مصر للقمة الإسلامية المقبلة.
وأشار الشنطي إلى أن التحضيرات الخاصة بعقد القمة الإسلامية المقبلة في مدينة شرم الشيخ مستمرة وفقا للترتيبات المعدة سلفا، حيث لم يطرأ عليها أي تغيرات، على الرغم من الأحداث التي شهدتها مصر خلال الأيام الماضية.
وأكد أن منظمة المؤتمر الإسلامي لم تتلق من مصر ما يفيد برغبتها في تأجيل عقد القمة الإسلامية لموعد آخر، مؤكدا أن القاهرة وحدها هي من تملك «قرار تثبيت أو تأجيل» القمة الإسلامية المرتقبة. وأكد مصدر في إحدى دول المجموعة الإسلامية لـ«الشرق الأوسط»، أن القاهرة لم توجه أي خطابات للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، بخصوص تأجيل عقد القمة الإسلامية المقبلة، لافتا إلى أن هناك توافقا لعقد اجتماعين لكبار المسؤولين، أحدهما سيعقد في جدة السبت، والآخر سيتم في مدينة شرم الشيخ مقر انعقاد القمة.
وينتظر أن يرفع كبار المسؤولين في الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي، مجموعة من الملفات، للاجتماع التحضيري الذي سيعقد على مستوى وزراء خارجية الدول الإسلامية، تمهيدا لرفع مشاريع القرارات لقادة الدول الإسلامية في قمتهم المقبلة. وأكد مدير الشؤون الإعلامية في منظمة المؤتمر الإسلامي، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، أن هناك مجموعة كبيرة من الملفات سيتم العمل عليها لعرضها على اجتماعات قادة الدول الإسلامية في شرم الشيخ في شهر مارس (آذار) المقبل.