اقتحم مسلحون مجهولون فجر أمس سجن المرج العمومي (شمال القاهرة)، وأطلقوا النار بشكل مكثف على حراس السجن ليقتلوا ضابطا ويصيبوا نحو 20 آخرين، فيما نجحوا في تهريب مئات السجناء.
وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط»: «إن مسلحين ملثمين، كانت تقلهم سيارات، اقتحموا السجن وتبادلوا إطلاق النار مع الشرطة التي تحرسه، وتمكنوا من تحطيم الأبواب والأقفال والسلاسل الحديدية لتهريب السجناء»، فيما سارعت قوات الجيش لتطويق السجن والسيطرة على الموقف.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن الذي هربوا معظمهم من السجناء والمعتقلين السياسيين الذين ينتمون إلى قوى ومجموعات متطرفة دينيا، وتكثف السلطات الأمنية حاليا جهودها لملاحقة السجناء الهاربين والتشديد على إغلاق الحدود والمنافذ خشية هروب بعضهم خارج مصر.
من جانب آخر، تصدت قوات الجيش إلى محاولة أخرى لتهريب مجموعة من السجناء داخل سجن «القطا» شديد الحراسة شمال الجيزة، والذي يضم عددا كبيرا من السجناء الخطرين المحكوم عليهم بالمؤبد والإعدام.
وأصدر وزير الداخلية المصري في حكومة تسيير الأعمال اللواء محمود وجدي أمس قرارا بنقل اللواء عاطف الشريف، مدير مصلحة السجون، إلى ديوان عام الوزارة، وتعيين نائبه اللواء عبد الجواد أحمد عبد الجواد بدلا منه، بعدما تكررت عمليات اقتحام السجون وهروب نزلائها في الفترة الماضية.
وفي العريش، اقتحم مجهولون أمس قسم شرطة ثالث العريش، مستخدمين الأسلحة النارية وزجاجات المولوتوف الحارقة، مما أدى إلى اشتعال النيران في مباني القسم وبعض السيارات الموجودة به، كما تم الاستيلاء على ما به من أثاث ومفروشات، ولم تنتج عن ذلك إصابات أو خسائر في الأرواح، حيث كانت القوات قد انسحبت منه قبل الهجوم.
وكان قسم ثان العريش قد تعرض لهجوم مماثل أول من أمس، حيث تم إشعال النيران في 3 سيارات للشرطة وإحدى العربات المدرعة، مما أدى إلى مصرع 5 أشخاص وإصابة نحو 40 شخصا من الجانبين.
وشهدت الفترة الماضية هروب نحو 21 ألف سجين من عدة سجون بعد الانفلات الأمني الذي ساد مصر عقب انسحاب قوات الشرطة من مواقعها يوم السبت 29 يناير (كانون الثاني) الماضي. وقالت وزارة الداخلية إنها ألقت القبض على 10 آلاف و471 سجينا من الهاربين وتكثف جهودها للقبض على بقية الهاربين.
كما أعلنت وزارة الداخلية أنها تمكنت أمس من ضبط 2472 قطعة سلاح ناري متنوعة (544 بندقية آلية و25 رشاشا و28 نصف آلي و20 فيدرال و6 بنادق رصاص و6 بنادق غاز و35 بندقية آلية أنفيلد و412 بندقية خرطوش و1395 طبنجة) تمت سرقتها خلال أحداث الشهر الماضي.