علاوي في مؤتمر حركة الوفاق: مبادرة بارزاني تضمنت 9 وثائق تم توقيع 6 منها

TT

نفى قيادي بارز في القائمة العراقية، أن يكون زعيم القائمة إياد علاوي قد هدد باتخاذ موقف من العملية السياسية. وقال النائب في البرلمان العراقي جمال البطيخ، لـ«الشرق الأوسط»، إن المؤتمر الذي عقدته حركة الوفاق الوطني في بغداد أمس «كان مؤتمرا تنظيميا للحركة في كل المحافظات، وإن الدكتور علاوي بوصفه أمينا عاما لحركة الوفاق استعرض لأعضاء الحركة التطورات السياسية في البلاد وفي مقدمتها مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني».

وأضاف البطيخ «إنه من غير المناسب تكرار الحديث عن الانسحاب من العملية السياسية أو التهديد بالانسحاب». وقال إن «علاوي أشار إلى وجود بعض التأخير في ما تم الاتفاق عليه، إلا أنه لا يوجد ما يستدعي اتخاذ مواقف سلبية». وأضاف أن «الكل مجمعون على أهمية المجلس الوطني للسياسات العليا، لكن كانت هناك خلافات تتعلق بالتسمية هل هي رئاسة أم أمانة عامة، وكذلك عملية التصويت هل تتم داخل البرلمان أم خارجه»، مشيرا إلى أن «الأطراف المشاركة في العملية السياسية توصلت إلى حل، وأن الأجواء بصورة عامة إيجابية».

وردا على سؤال بخصوص استمرار شكوى القائمة العراقية من عدم موافقة رئيس الوزراء نوري المالكي على مرشحيها للوزارات، قال البطيخ «إنه وبصرف النظر عن كل ما يمكن أن يقال فإن المالكي هو المكلف بتشكيل الحكومة، وبالتالي فإنه يريد وزراء وفقا للمعايير التي حددها والتي تسلمنا بموجبها كتابا رسميا منه يشير فيه إلى أن المرشح يجب أن يكون غير مرتبط بحزب أو مليشيا، وكفؤا».

وكان علاوي قد أكد خلال مؤتمر حركته أن مبادرة بارزاني «تضمنت تسع وثائق تم توقيع ست منها»، مبينا أن «الكتل السياسية لم تلتزم بالوثائق التي وقعت حتى الآن». وأشار إلى أن «القائمة العراقية لم تتنازل عن استحقاقها الانتخابي إلا بعد أن وضعت الدول الإقليمية خطا أحمر على القائمة ورئيسها وبتأييد من المجتمع الدولي». وقال إن «(العراقية) تنازلت عن استحقاقها إكراما للشعب العراقي، لكنها لن تتخلى عن مبدأ الشراكة في القرار السياسي»، مؤكدا أن «أهداف المشروع الوطني الذي تتبناه العراقية هو إطلاق سراح المعتقلين وإعادة اللاجئين العراقيين إلى البلاد ومساندة المشروع الوطني وإلغاء قرارات هيئة المساءلة والعدالة».