توفي شاب مغربي أحرق نفسه بعد تسريحه من الجيش، متأثرا بجروحه، وهي الوفاة الأولى من هذا النوع في المغرب، حسب ما نقلت وسائل الإعلام المحلية أمس. وأفادت صحيفة «أخبار اليوم» أن الشاب مراد رحو، 26 عاما، أحرق نفسه الخميس الماضي في بنجرير (وسط المغرب)، احتجاجا على ظروف معيشته. وأوضح موقع جريدة «الرحمانية» المحلية أن الشاب كان يتلقى راتبا ضئيلا منذ تسريحه من الجيش في يوليو (تموز) 2010، وأنه كان يعاني من الاكتئاب. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إنها تأكدت من حادثة ووفاة الشاب من مسؤول محلي في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. ونقلت الوكالة عن محمد حنفي قوله: «صب على نفسه خمسة لترات من الوقود قبل إحراق نفسه في سوق بنجرير الأسبوعية. توفي في المستشفى». لكن تعذر صباح أمس الحصول على تأكيد من السلطات.
وجرت قبل ذلك أربع محاولات انتحار بالنار في المغرب منذ شهر، لكن لم تسفر عن أي وفاة. وأعلنت السلطات أن اثنتين من الحالات عائدة لمشكلات نفسية أو أزمة إرث. وأدى إحراق شاب نفسه في سيدي بوزيد في وسط غربي تونس في 17 ديسمبر (كانون الأول) الماضي إلى إطلاق شرارة الثورة الشعبية التي أسقطت بعد شهر نظام الرئيس زين العابدين بن علي.