الزهار لـ «الشرق الأوسط»: لا أحد يطلب من القاهرة إلغاء الاتفاقيات لكنها تستطيع مد غزة بالكهرباء والبترول

رفض إجراء انتخابات في ظل الانقسام.. ودعا الجيش المصري لفتح معبر رفح

TT

قال الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا أحد يطلب من مصر إلغاء اتفاقياتها، مشيرا إلى أنها رغم ذلك تستطيع مد غزة بالكهرباء والبترول، وإلغاء ما وقع عليها من غبن في بعض القضايا أهمها إعادة انتشار الجيش المصري في سيناء». وأضاف الزهار: «أبارك عودة الهدوء للبلاد بأقل الخسائر وتحقيق أهداف الثورة بصورة حضارية أصابت المتربصين بمصر والذين حاولوا زرع الفتنة بين المسلمين والأقباط بالخزي وخيبة الأمل».

وأكد أن ما حققه المصريون أمر نعتز به كعرب وكفلسطينيين، والخاسر الأكبر في هذه القضية هو الجانب الإسرائيلي، ومحاولات التدخل الأجنبي، لافتا إلى أنه في مؤتمر هرتسيليا الأخير تحدثت تسيبي لفني (رئيسة وزراء إسرائيل السابقة) عن الرعب الذي يعيشه الإسرائيليون الآن بعد مسار الأحداث في مصر.

وأوضح الزهار أنه لا أحد يطلب في مصر ومن مصر إلغاء الاتفاقيات التي كانت في مصلحة الوطن، ولكن هناك قضايا تم فيها غبن لحق المصريين، فالوجود العسكري الدولي في سيناء لا معنى له وهي أرض مصرية محررة، وأيضا مشاريع بيع الغاز الطبيعي لإسرائيل وفق الشروط القائمة قضايا تتطلب التغيير متوقعا أن تعمل القيادة المصرية القادمة سواء كانت المؤقتة أو الدائمة بعد الانتخابات على إنجاز هذه المهمة.

وأعرب الزهار عن أمله في أن تفتح قيادة الجيش المصري الذي وصفه بـ«العظيم» معبر رفح بأسرع وقت لأن «المعبر مغلق منذ أسبوعين ونحن من جانبنا حافظنا على انضباطه وأعتقد أن العلاقة التي نشأت حول المعبر هي علاقة أخوية يمكن استثمارها في إعادة التواصل بين القطاع ومصر». وأضاف أن مصر ليست شريكا في اتفاقية المعبر وتستطيع أن تفتحه الآن أمام حركة التجارة والبضائع والأفراد والسيارات، دون أن يكون لإسرائيل أي دخل، لأن هذه الاتفاقية كانت بين أبو مازن وإسرائيل، ومصر ليس لها علاقة بها.

وأشار الزهار إلى أن أهل غزة فهموا إن إغلاق المعبر بهذه الطريقة هو نوع من أنواع الحصار، فمصر كانت تقول إن إغلاق المعبر يعد احتراما من جانبها لاتفاق أبو مازن ممثل الشارع الفلسطيني مع إسرائيل، والآن أبو مازن رئيس الأقلية وبالتالي يمكن لمصر أن تقوم بتعديل بعض البنود المجحفة في حقها مثل إعادة نشر قواتها في كل سيناء، وفتح المعبر للتجارة ومد قطاع غزة بالكهرباء والبترول. وحول دعوة من منظمة التحرير الفلسطينية لإجراء انتخابات محلية وتشريعية ورئاسية قبل سبتمبر (أيلول) القادم، تساءل الزهار عن كيفية إجراء انتخابات في ظل حصار حماس في الصفة الغربية، وكيف تجرى انتخابات وليس هناك مصالحة أو اتفاق على اللجان الانتخابية، وكيف تجرى انتخابات من دون غزة.

وأعرب الزهار عن اعتقاده بأن أي انتخابات تجرى في ظل هذه الظروف «ستكون انتخابات مزورة»، وطالب المسؤولين في مصر بعد ترتيب أوضاعهم الداخلية بفتح ملف المصالحة الفلسطينية على أساس متعادل ومتوازن.

وأوضح أن حركة حماس لم تجر أي اتصالات في الوقت الراهن مع أي مسؤول مصري قائلا: «إننا نعرف أن الجميع منشغل الآن بترتيب البيت الداخلي ولا نريد أن نثقل عليهم».