الإمارات تنفي هبوط طائرة الرئيس السابق مبارك في الشارقة

وسط تضارب في الشائعات وتعتيم كبير على مكان إقامته

TT

بعد يومين من تنحي الرئيس المصري حسني مبارك عن الحكم في مصر، وتفويضه القوات المسلحة لإدارة شؤون البلاد، وما صاحب هذين اليومين من تساؤلات عن البلد الذي يقيم فيه حسني مبارك بعد التنحي، وما سرى من شائعات أن يكون مبارك قد وصل إلى الإمارات، نفى مصدر مسؤول في دائرة الطيران المدني في الشارقة هبوط طائرة الرئيس المصري السابق حسني مبارك في مطار الشارقة الدولي.. وذلك ردا على ما أوردته بعض وكالات الأنباء وشبكات ومواقع الإنترنت، بينما يأتي هذا النفي من إمارة الشارقة، في ظل تعتيم كبير على مكان وجود الرئيس المصري السابق. وكانت أنباء قد ترددت في اليومين الماضيين تفيد بهبوط طائرة الرئيس المصري السابق، محمد حسنى مبارك، بمطار الشارقة بدولة الإمارات، وذلك بعد تنحيه عن منصبه كرئيس لجمهورية مصر العربية، في حين تحدثت تقارير صحافية عن أن حسني مبارك يستقر حاليا في قصر المنهل في أبوظبي، وهو ما يبقى في إطار المعلومات غير المؤكدة.

وكان آخر مسؤول أجنبي التقاه الرئيس المصري حسني مبارك، قبل تنحيه، وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد.

وأمس، أكدت نشرة «أخبار الساعة»، التي تعبر عن الموقف شبه الرسمي للإمارات، أن البيان الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة بشأن تطورات الأوضاع الأخيرة في مصر عبر عن موقف ثابت ومبدئي، يتمثل في دعم الدول العربية الشقيقة ومساندتها في مواجهة الأحداث والظروف الدقيقة التي تمر بها.. موضحة أنه أكد «ثقة دولة الإمارات في قدرة القوات المسلحة المصرية على إدارة شؤون مصر بعد تخلي الرئيس حسني مبارك عن منصبه، وتفويضه القوات المسلحة لإدارة شؤون مصر في هذه الظروف الدقيقة».

وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إن الفريق أول، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أكد في الاتصال الهاتفي مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، الأسبوع الماضي، أن دولة الإمارات حريصة على بذل كل جهد ممكن لدعم الاستقرار في مصر، لما لذلك من أهمية بالغة وتأثير إيجابي في استقرار المنطقة كلها، وفي لقائه مع يانج جيه تشي، وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية، قبل يومين، أعاد تأكيد أهمية جمهورية مصر العربية ومحوريتها بالنسبة إلى العالم العربي، وفقا لما نقلته النشرة.