الداخلية السعودية: لا معلومات حول مقتل نائب زعيم «القاعدة» في اليمن

اللواء التركي لـ «الشرق الأوسط» عن أنباء مقتل الشهري: سنظل نحتفظ باسمه على لائحة المطلوبين

TT

قال مسؤول في وزارة الداخلية السعودية لـ«الشرق الأوسط» أمس: إنه لا توجد معلومات مؤكدة حول الأنباء التي راجت عن مقتل نائب زعيم تنظيم القاعدة في اليمن، وهو مطلوب سعودي، أدرجته الرياض على قائمة تحمل أسماء وصور 85 مطلوبا، كانت قد قدمتها للشرطة الدولية الإنتربول في فبراير (شباط) 2009.

كانت أنباء قد تواترت، أمس، أفادت بأن السعودي المطلوب سعيد الشهري، نائب زعيم تنظيم القاعدة في اليمن، لقي حتفه، بينما أصيب آخرون جرَّاء تصنيع متفجرات كانت معدة للاستخدام في تنفيذ عملية إرهابية.

وأبلغ «الشرق الأوسط» اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية، بأنه لا تتوافر لديهم معلومات تؤكد مقتل المطلوب البارز سعيد الشهري، وهو ما يعني أن الرياض ستظل تحتفظ باسم وصورة نائب زعيم «القاعدة» في اليمن على قائمة من تطاردهم منذ نحو عامين.

ولعل اللافت في الأمر أنها المرة الأولى التي تخرج معلومات حول مقتل سعيد الشهري في اليمن، في وقت تتم قراءة مثل هذه التسريبات في العادة - إن لم تصدق - بأنها مقدمة لتنفيذ مخطط إرهابي وشيك، ويسعى إلى التمويه عليه من وراء مثل تلك التسريبات.

كانت المعلومات قد أشارت إلى أن سعيد بن علي الشهري، وهو نائب زعيم «القاعدة» في اليمن، قد لقي حتفه في محافظة أبين، جنوب اليمن، يوم الأربعاء الماضي، وأصيب 5 من عناصر التنظيم بانفجار متفجرات كانوا يعملون على تركيبها بمنطقة الجبل الأبيض بمديرية لودر شمال أبين التي شهدت معارك عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي «القاعدة» خلفت العشرات من القتلى من الجانبين.

ويعتبر سعيد الشهري أحد أبرز من تطاردهم السعودية على قائمة الـ85 الإرهابية، وهو من الذين تتسم تحركاتهم بالحذر الشديد، عبر استخدامه لما يزيد على 9 أسماء حركية، أشهرها: «أبو سفيان الأزدي» و«نور الدين أفغاني أزبك».

الشهري، الذي يقف على مشارف الـ40 من العمر، كانت قد استعادته السعودية من معتقل غوانتانامو الأميركي، قبل أن يفر هو و10 من زملائه إلى اليمن، بعد أن أعادت السلطات الحكومية تأهيلهم.

وتتهم الرياض سعيد الشهري بتسلله إلى اليمن وانضمامه لصفوف تنظيم القاعدة هناك بقيادة المطلوب ناصر الوحيشي وإعلانه كنائب للوحيشي وقيامه بالتهديد المباشر بالقيام بأعمال إرهابية وعمليات اغتيال لكبار المسؤولين ورجال الأمن في السعودية.

كانت مواقع أصولية، بعد أيام قليلة من إعلان قائمة الـ85، قد زعمت مقتل 3 مطلوبين على الأقل ممن تلاحقهم السلطات السعودية، ضمن القائمة نفسها، ومنهم سلطان العتيبي الذي قيل في وقته إنه قُتل في العراق، ليكتشف فيما بعد أنه في اليمن، وأنه لقي حتفه هو و2 من القائمة نفسها في انفجار غامض هناك، وهو ما يبعد الصدقية عن الأنباء التي تروج لمقتل مجموعة من المطاردين على خلفية الانضمام لـ«القاعدة».