أشتون إلى تونس لمساعدة إيطاليا على إيقاف تدفق الهجرة غير الشرعية

تونس المحطة الأولى في جولة تشمل دول الشرق الأوسط

TT

قال الاتحاد الأوروبي أمس، إن اتصالات تجرى حاليا على مستويات مختلفة، للاستجابة إلى طلب تقدمت به إيطاليا للحصول على مساعدة أوروبية، لمواجهة تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين أغلبيتهم من تونس، وتزامن ذلك مع زيارة تقوم بها مسؤولة السياسات الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إلى تونس، وتبحث خلالها سبل تقديم المساعدة لتونس في المرحلة الجديدة، لتنظيم انتخابات وتحقيق الإصلاحات الديمقراطية، وقال ميكيليه تشركونه، الناطق باسم المفوضة المكلفة بالشؤون الداخلية سيسليا مالمستروم، إن المفوضية تجري اتصالات على عدة مستويات من أجل التوصل إلى إعطاء «رد مناسب» على طلب إيطاليا مساعدتها على إدارة التدفق الهائل للمهاجرين القادمين بشكل خاص من تونس نحو أراضيها، وأوضح الناطق أن المفوضية تجري اتصالات مكثفة مع فرونتكس، وكالة حراسة الحدود الأوروبية، وكذلك مع المكتب الأوروبي لإدارة اللجوء من أجل إقرار التدابير اللازمة، معلنا أن المفوضة مالمستروم اتصلت بالسلطات التونسية، التي «أعربت عن عدم حاجتهم لمساعدتنا»، كما رفض في الوقت نفسه، التعليق على فرضية إرسال إيطاليا قوات لها إلى تونس، ورفض السلطات التونسية لهذا الأمر، وحول تفاصيل المساعدات التي يمكن للمفوضية أن تقدمها لإيطاليا، أوضح الناطق أن الأمر يمكن أن يتم على غرار ما قدمته المفوضية قبل أشهر لليونان من مساعدات من أجل التعامل مع تدفق المهاجرين عبر تركيا. وشدد الناطق على أن التعامل مع تدفق المهاجرين القادمين من تونس إلى أوروبا عبر الجنوب الإيطالي «سيشغل أوروبا خلال الفترة القادمة، خاصة في ظل التطورات الأخيرة في تونس»، ومن المقرر أن تثير الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، الموجودة في تونس، موضوع تدفق المهاجرين مع السلطات الانتقالية هناك، وقام وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني بزيارة العاصمة التونسية مساء أمس. لإجراء لقاءات مع رئيس الوزراء في الحكومة المؤقتة محمد الغنوشي وكبار المسؤولين في السلطة الانتقالية، حيث ستبحث معهم المساعدات الأوروبية المقررة لمرافقة تونس في عمليات الإصلاح وتنظيم الانتخابات المقبلة، والتقت أشتون عددا من المسؤولين في الحكومة التونسية المؤقتة على رأسهم الوزير الأول محمد الغنوشي ويتضمن برنامج الزيارة أيضا عددا من قادة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع الأهلي، يذكر أن وفدا برلمانيا أوروبيا كان قد زار تونس وعبر فور عودته منها عن دعمه لفكرة «عقد مؤتمر مانحين دولي خاص بتونس من أجل مساعدات موجهة» لهذا البلد، حيث تعد المشكلات الاجتماعية من أهم التحديات التي تواجه الحكومة الانتقالية. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني صباح أمس أن تونس ستكون المحطة الأخيرة من جولته الحالية التي تشمل سورية والأردن، وقال رئيس الدبلوماسية الإيطالية للصحافيين من العاصمة السورية دمشق «إيطاليا تتطلع لإعادة استخدام آلية نشر دوريات مراقبة المياه قبالة سواحل شمال أفريقيا» والتي أسهمت في السابق من الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.