خامنئي يصدر عفوا عن مئات المعتقلين السياسيين

في خطوة لامتصاص غضب المعارضة

آية الله علي خامنئي (رويترز)
TT

سعى المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي إلى امتصاص النقمة بين المتظاهرين الذين خرجوا أمس في مظاهرات حاشدة تأييدا للشعبين التونسي والمصري، إلا أنها تحولت إلى مظاهرة ضد السلطات الإيرانية، فأمر بإصدار عفو عن مئات السجناء السياسيين في البلاد.

وأفادت وكالة «مهر» للأنباء أمس أنه «أصدر قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي خامنئي مرسوما بالعفو وتخفيض العقوبة عن 661 سجينا من المدانين من قبل المحاكم العامة والثورة والقضاء العسكري بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية»، في إشارة إلى الثورة الإسلامية التي قادها آية الله روح الله الخميني والتي أسقطت نظام شاه إيران عام 1979، والتي يحيي الإيرانيون ذكراها كل عام في 11 فبراير (شباط).

وأفادت الوكالة أن «قائد الثورة الإسلامية وافق على اقتراح رئيس السلطة القضائية آية الله آملي لاريجاني حول إصدار عفو وتخفيض العقوبة عن 661 من السجناء الذين تم تحديدهم من قبل اللجنة المختصة والمتوفرة لديهم الشروط المطلوبة».

وكانت السلطات الإيرانية قد اعتقلت عشرات الناشطين السياسيين والمعارضين خلال الاحتجاجات التي اندلعت في أعقاب الانتخابات الرئاسية وإعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في يونيو (حزيران) 2009. وقمع الحرس الثوري تلك الاحتجاجات وأعدم اثنين شنقا وسجن عشرات من أنصار قائدي المعارضة الإصلاحيين مير حسين موسوي ومهدي كروبي.