عضو الكونغرس التي تعرضت لمحاولة اغتيال ربما تصبح سيناتورة

صحتها بدأت تتحسن بصورة مدهشة وتتابع أخبار مصر.. وتغني أغاني أطفال مشهورة

عضو الكونغرس غبريال غيفوردز أثناء مؤتمر صحافي سابق في البيت الأبيض (أ.ب)
TT

بينما تستمر صحة عضو الكونغرس غبريال غيفوردز في التحسن بصورة مدهشة بعد أن نجت من محاولة اغتيال عندما دخلت رصاصة رأسها من جانب وخرجت من الجانب الآخر، قالت مصادر إخبارية في واشنطن إنها، إذا استمرت تتحسن بهذه الصورة، فإنها ربما ستترشح لدخول مجلس الشيوخ من ولاية أريزونا.

ونشرت صحيفة «بوليتيكو» الصغيرة التي تصدر في واشنطن وتتخصص في أخبار الكونغرس، أن خانة سيناتور من ولاية أريزونا صارت شاغرة بعد أن أعلن السيناتور جون كايل (جمهوري) أنه لن يترشح مرة أخرى في الانتخابات التي ستجرى بعد سنتين. قبل محاولة اغتيال غيفوردز، نشرت أخبار بأنها تريد أن تتحول من مجلس النواب إلى مجلس الشيوخ، وأنها تنتظر إذا كان هناك واحد من السيناتورين اللذين يمثلان ولاية أريزونا سيعلن أنه لن يعيد ترشيح نفسه. وأنها كانت قد قالت: «أريزونا ولاية جمهورية، ويجب أن يظل يمثلها في مجلس الشيوخ جمهوريان»، وأضافت: «الوقت مبكر لتحديد ماذا سيحدث. لننتظر لكي نرى».

وأمس، نقلت صحيفة «أريزونا ريبابليك» التي تصدر في الولاية أن صحة غيفوردز تتحسن «بصورة مدهشة»، وقالت إنها بدأت تردد أغنية أطفال أميركية مشهور هي: «تونكل تونكل ليتل ستار» (أضيئي أضيئي أيتها النجمة الصغيرة). وأغنية جاز قديمة هي: «آي كانت غيف يو إنيثنغ بت لاف بيبي» (لا أقدر على أن أعطيك غير الحب يا حبيبي).

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز»: «لا تتكلم غيفوردز كما كانت تتكلم، لكنها تتحسن يوما بعد يوم». وقالت بيا كاروسون، مديرة مكتبها في الكونغرس: «لا تتكلم كما كانت، لكنها بدأت تعرف كيف ترتب الأفعال والمفاعيل لتقول جملا مفيدة، وكيف تلحن الجملة وألفاظها بطريقة تسهل على الناس فهمها».

وقالت كاروسون إنه في يوم الأحد استطاعت غيفوردز أن تتحدث مع شقيق زوجها، رائد الفضاء سكوت كيلي، الذي يعيش في سفينة الفضاء العالمية وظل هناك منذ أكثر من شهرين. وقالت له: «هاي.. أيام فاين» (أهلا.. أنا بخير).

وأشار مراقبون في واشنطن إلى أن زوج غيفوردز، مارك كيلي، هو أيضا رائد فضاء، وكان قد سافر في الفضاء أكثر من مرة. ويتوقع أن يسافر مرة أخرى في أبريل (نيسان) بعد أن يعود أخوه من الفضاء. وكان مارك كيلي، بعد محاولة اغتيال زوجته، تردد في السفر حسب برنامج وضع منذ شهور، غير أنه، بالنظر إلى التحسن الكثير في صحة زوجته، قرر أن يسافر في أبريل المقبل.

وقالت صحيفة «بوليتيكو» إن مكتب غيفوردز يظل يرسل لها أخبارا مختصرة عما يحدث في واشنطن، وخارجها، حتى خبر الثورة في مصر. وعلى الرغم من أنها لا تتابع كل شيء، لكنها تتابع خلو مقعد مجلس الشيوخ في ولاية أريزونا، وقرار السيناتور كايل عدم ترشيح نفسه.

وأكدت مديرة مكتبها أن غيفوردز مهتمة بهذا الموضوع، كما قالت: «نحن نقول لها كل شيء يجري هنا». وأضافت: «لا تتكلم مثلما نتكلم، لكنها بالتأكيد تفهم ما نقول».

ونقلت صحيفة «أريزونا ريبابليك» أن والدة غيفوردز قالت لأصدقاء لها قبل أسبوع إن ابنتها تمارس ألعابا رياضية خفيفة وبطيئة تساعد على عودتها إلى حالتها الطبيعية، وبخاصة إعادة بناء عضلات جسمها بعد الفترة الطويلة التي قضتها مستلقية على ظهرها.

في نهاية الشهر الماضي، كان الأطباء أخرجوا أنابيب التنفس من حلقها، وأعلنوا أن الخطوة التالية التي يأملون فيها، بعد أن فتحت عينيها وصارت قادرة على الرد على كلمات بإشارات، أن تتكلم، وقال واحد من أطبائها في ذلك الوقت: «طبعا، لن يكون من السهل عليها الكلام وأنابيب التنفس والطعام داخل حنجرتها».

وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما يتابع تقارير تحسن صحة غيفوردز، وأنه اتصل تليفونيا أكثر من مرة بزوجها الموجود إلى جوارها في المستشفى.

وأشار مراقبون في واشنطن إلى أن أوباما كان زار غيفوردز في المستشفى، لكنها في ذلك الوقت لم تكن قادرة على فتح عينيها. غير أنه نقل إلى الحاضرين في تجمع تأبين القتلى ومواساة الجرحى أنه شاهد غيفوردز في المستشفى وهي تحرك يديها. وصفق الناس لهذا الخبر السعيد.

وفي كلمة مؤثرة أمام 30 ألف شخص احتشدوا في استاد جامعة أريزونا، دعا أوباما إلى «وحده حوار أكثر اتزانا وصدقا يمكنه أن يساعدنا على مواجهة صعوباتنا بصورة تجعل الضحايا والجرحى يفتخرون»، وأكد «حزنه الشديد» لما حدث.

وأضاف: «نحن أميركيون جميعا، ويمكننا التباحث في أفكار الآخرين من دون تخوينهم».

وأمس، قال البيت الأبيض إن أوباما سعيد بالأخبار التي قالت إن غيفوردز بدأت تغني أغاني بسيطة وتتكلم بطريقة بطيئة، وقال إن أوباما يأمل مزيدا من التحسن في صحتها.