مقتل حارسين في هجوم انتحاري على مركز تجاري بوسط كابل

طالبان أعلنت مسؤوليتها

TT

لقي حارسان حتفهما أمس إثر قيام انتحاري بتفجير مركز تجاري وفندق بوسط كابل. وقال زماري بشاري، المتحدث باسم وزارة الداخلية: «إن أحد أفراد الأمن الخاص الذين كانوا يحرسون مركز كابل سيتي سنتر أطلق النيران على الانتحاري بعدما حاول دخول السوق التجارية».

وأضاف «تمكن الانتحاري من تفجير صدريته المفخخة وقتل اثنين من الحرس، كما أصيب اثنان آخران». وقال محمد زهير، مدير إدارة التحقيقات الجنائية بشرطة كابل: إن قواته تحاول معرفة ما إذا كان هناك مزيد من الانتحاريين داخل المبنى أم لا؟ وبدأت طائرتان مروحيتان تابعتان للشرطة في الطواف حول المنطقة، في حين طوقت قوات الأمن الطرق المؤدية إلى منطقة شاريناو، حيث يقع المركز التجاري». ويأتي هذا الهجوم بعد يومين من قيام خمسة انتحاريين بالهجوم على مقر الشرطة في مدينة قندهار بجنوب البلاد، مما أسفر عن مقتل 21 شخصا وإصابة ما لا يقل عن 60 آخرين.

وقال زماري بشاري، المتحدث باسم وزارة الداخلية، لتلفزيون «تولو» الخاص: «تلقينا تقارير تفيد بوقوع انفجار ضخم في منطقة شاريناو التجارية ولكننا ما زلنا في انتظار التفاصيل». ولم يستطع بشاري تحديد سبب الانفجار أو ما إذا كانت هناك خسائر في الأرواح. وقال بعض شهود العيان إنهم سمعوا دوي طلقات نار في المنطقة أعقبها انفجار كبير.

وأكد متحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، لوكالة الصحافة الفرنسية مسؤولية الحركة عن الهجوم، موضحا أن «أربعة انتحاريين تمركزوا في مبان عدة، حيث تدور مواجهات مع قوات الأمن». وقال محمد، وهو صاحب متجر لصناعة الحلوى في المركز التجاري: «سمعنا طلقتين أو ثلاث طلقات ثم انفجارا. ووصلت الشرطة فهربنا». وهذا المركز الذي دشن في 2005 ويضم 10 طبقات من أحدث المراكز التجارية في كابل ويرتاده الغربيون والأفغان الأثرياء. ويضم المركز محلات وفندقا فخما. وعلى الرغم من تحسن الأوضاع الأمنية في العاصمة الأفغانية بشكل عام منذ سنتين، تبقى كابل عرضة لاعتداءات وهجمات غالبا ما تعلن طالبان مسؤوليتها عنها وتستهدف خصوصا القوات الأفغانية والدولية، وأحيانا مدنيين أجانب. وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن معظم هذه الهجمات. وقبل 10 أيام كانت عملية انتحارية قد أعلنت طالبان مسؤوليتها عنها قد أوقعت ثمانية قتلى في متجر كبير بالعاصمة في حي قريب من سفارات عدة يقيم فيه غربيون. وفي 16 فبراير (شباط) 2010، أي قبل عام بالتحديد هاجم انتحاريون مساكن يقيم فيها أجانب في الحي نفسه مما أدى إلى مقتل 16 شخصا بينهم تسعة هنود وفرنسي وإيطالي وشرطيون أفغان. وقبل شهر في 18 يناير (كانون الثاني) 2010 هاجم متمردون مدججون بالسلاح وانتحاريون مركزا تجاريا آخر في هجمات منسقة قرب القصر الرئاسي ووزارات. واستمر الهجوم ساعات عدة وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص. وتشن طالبان التي طردها تحالف دولي بقيادة أميركية من الحكم في نهاية 2001، تمردا داميا ضد حكومة الرئيس حميد كرزاي و140 ألف جندي أجنبي يدعمونه. وتتولى القوات الأفغانية الأمن في العاصمة، على أن تسند إليها مسؤولية ضمان الأمن في كل أنحاء البلاد، بحلول نهاية 2014. ويبدأ الغربيون اعتبارا من هذه السنة في سحب تدريجي لقواتهم من هذا البلد.