الأمن العام السعودي يستعرض فرضية اقتحام إرهابيين قطار ركاب واستهداف منشآت نفطية

مسؤول سعودي كبير: نتعامل مع المواطنين والمقيمين بقدر كبير من اللين

جانب من الاستعراض الذي أداه الخريجون (واس)
TT

أكد الفريق سعيد بن عبد الله القحطاني مدير الأمن العام السعودي، أن الأجهزة الأمنية في بلاده تتعامل مع المواطنين والمقيمين بقدر كبير من اللين، مضيفا أن هذه الأجهزة تختلف عن أي مكان آخر، «وذلك في تعاملها مع المواطنين والمقيمين على حد سواء، بعيدا عن الظلم أو الضغط أو أخذ الحقوق والاستيلاء عليها أو التعامل بقسوة».

وأشار الفريق القحطاني خلال رعايته حفل خريجين من أفراد الأمن الدبلوماسي في مركز الإعداد والتدريب لقوة الطوارئ الخاصة بالمنطقة الشرقية أمس، إلى أن قوات الطوارئ الخاصة بالأمن العام تعد أعلى قوة عسكرية مدربة ومسلحة، وأنها أظهرت التمرس والبأس الشديد من خلال الجهود والعمليات التي قامت بها في مكافحة الإرهاب والحفاظ على أمن الوطن، وردع كل من فكر أو أراد أو نفذ عمليات إرهابية تهدف إلى زعزعة أمن هذه البلاد.

وفي حديثه عن أداء الأجهزة الأمنية، التي قال إن أداءها يتسم بحسن المعاملة مع المواطنين، أرجع الفريق القحطاني، هذا التعامل إلى «فضل الله، ثم وجود قيادة حكيمة، وحسن التربية والقيم الأصيلة التي يتمتع بها الشعب السعودي وفي مقدمتهم منسوبي الأمن العام»، وقال إن «قيادتنا وتربيتنا وديننا قبل كل شيء والأمانة المنوطة بنا وخوفنا من الله سبحانه وتعالى هو رائدنا في أعمالنا، ونراقب الله في العلن والسر»، مشيرا إلى أن «كل هذه العوامل ساهمت في تعزيز الدور الأمني، من دون أي إخفاقات أو سلبيات، وهو شرف وعز وكرم من الله نعتز به في هذه البلاد الطاهرة».

وتحدث عن قوة الطوارئ، قائلا «إنها ليست هي قوة حرب فحسب، بل هي أيضا قوة إنسانية وقوة سلام، ويعكس ذلك بكل وضوح مشاركاتهم الفعالة والدائمة في مواسم الحج والعمرة، من حيث قدرتهم على تنظيم الحشود في مواقع حرجة كجسر الجمرات أو جبل الرحمة أو مسجد نمرة أو حول الحرم، والتعاون المثمر مع زملائهم في القطاعات الأمنية الأخرى، والمساندة من القوات المسلحة والحرس الوطني وغيرها»، مشيرا إلى أن قوة الطوارئ الخاصة مشهود لها بالحفاظ على الأرواح والأنفس والتعامل مع ضيوف الرحمن بإنسانية ورحمة وأداء مميز، انطلاقا من النهج القويم لهذه البلاد.

وأضاف القحطاني أن الشعب السعودي يتمتع بقيادة حكيمة عادلة وعلى معرفة وقدرة على قيادة السفينة في البحار ووسط الأمواج المتلاطمة، مؤكدا أن «الجميع يجدد الولاء والطاعة والانقياد لكل ما يخدم أمن هذه البلاد ويخدم شعبها والمقيمين في إطار الحق والعدل والمساواة والقيم العربية الأصيلة والمثل التي نتمتع بها جميعا وفي المقدمة الأجهزة الأمنية والعسكرية».

ورعى الفريق القحطاني أمس حفل تخرج 169 فردا في دورة التدريب الأساسي لأفراد الأمن الدبلوماسي بعد تلقيهم عددا من الدورات في مجال أمن وحماية المواقع ودوريات أمن وحراسة المنشآت الدبلوماسية التأهيلية الخاصة.

وكان العميد مظلي فهد بن سعيد آل حمد قائد قوة الطوارئ بالمنطقة الشرقية أوضح في كلمة له أنه تم عقد دورة لنحو 59 فردا من المستجدين وتم تخريجهم، كما عقد عدد من الدورات التخصصية لعدد من منسوبي قوة الطوارئ في مدرسة مشاة البحرية ووحدات الأمن البحرية الخاصة براس الغار، كما تم عقد دوره لثلاثة ضباط من منسوبي الطوارئ بمركز تدريب حرس الحدود وتدريب 20 فردا على أجهزة تحديد المواقع.

وقال النقيب مظلي ضيف الله القحطاني قائد مركز الإعداد والتدريب المكلف إنه خلال العام الماضي تخرج في المركز أكثر من 1000 متدرب.

وكان الفريق القحطاني قد أشرف على فرضية اقتحام إرهابيين قطار ركاب واحتجاز رهائن وبحوزتهم متفجرات بهدف تفجير منشأة نفطية. كما تابع عرضا لفرقة الرماية والقناصة والأداء الذي قدموه خلال العرض، وأشار القحطاني إلى أهمية التدريب للفرد في ميدان العمل. مؤكدا حرص القطاعات الأمنية على توفير سبل الراحة والأمن والاطمئنان للمواطن والمقيم.