المجلس الأعلى للقوات المسلحة يجتمع برؤساء تحرير الصحف المصرية

استهدف وضعهم في صورة ما تشهده مصر حاليا

TT

اجتمع بعض أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة أمس برؤساء تحرير الصحف المصرية الحكومية والحزبية والخاصة، في أول اجتماع من نوعه منذ تولي المجلس حكم مصر بعد تخلي الرئيس السابق حسني مبارك عن منصبه يوم الجمعة الماضي. وعلمت «الشرق الأوسط» أن الاجتماع كان يهدف إلى وضع رؤساء التحرير في الصورة بالنسبة لما تشهده مصر حاليا من تغييرات وإجراءات، الأمر الذي يتيح لهم ممارسة عملهم بالصورة المطلوبة، حيث أعرب قادة المجلس العسكري عن أملهم في تسليم الدولة خلال الأشهر الستة القادمة إلى سلطة مدنية ورئيس منتخب بصورة سليمة وحرة تعبر عن توجهات الشعب.

وأكد المجلس أنه لا يسعى إلى سلطة ولا يطلبها، وأن الوضع الحالي فرض على القوات المسلحة أن تكون عند ثقة الشعب فيها. وناشد المجلس الشعب المصري والشباب الشرفاء من الوطن بالحفاظ على البنية الأساسية والاجتماعية الموجودة، مشيرا إلى أن الديمقراطية تعني الحوار وليس العراك. وأشاد المجلس بثورة الشباب ووصفهم بأنهم شباب واع وفاهم وأن مطالبه طبيعية جدا.

ووصف المجلس الاحتجاجات التي تشهدها مصر حاليا بأنها مشروعة، ولكن ليس وقتها الآن، لأن جو التوتر والقلق الذي يسود حاليا لا يساعد على تحقيق الإنجازات، مؤكدا أن الوقت ليس وقت تصفية حسابات أو تحقيق مكاسب، وقال القادة العسكريون «إنه وقت مصر».

وحذر المجلس الأعلى للقوات المسلحة ممن قال إنهم «يبحثون عن دور»، مطالبا بأن تكون الاتهامات التي تنشرها وسائل الإعلام قائمة على الأدلة والمستندات وليس على الكلام المرسل. وأكد المجلس أهمية أن تعود قوات الشرطة لممارسة عملها بالشكل المطلوب في أسرع وقت لإعادة الأمن إلى الشارع المصري سريعا. كما أكد أيضا على أنه منذ أن تولى الجيش مسؤولية ضبط الأمن في الشارع، وهو يتخذ إجراءات مشددة تجاه إقلاع الطائرات الخاصة لرجال الأعمال والمسؤولين السابقين، وكذلك إجراءات تحويل الأموال لهم، حيث يتطلب تحويل الأموال خارج مصر الآن موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة والبنك المركزي. وقال قادة المجلس لرؤساء التحرير «لا داعي للحكايات الكثيرة حول الرئيس السابق مبارك، فالرجل له إنجازات عسكرية ومدنية كثيرة وله أخطاء أيضا ولا داعي للحكايات المرسلة حول ثروته». ولم يصدر عن المجلس أي تعليمات أو توجيهات لرؤساء تحرير الصحف، كما لم تتم الإشارة إلى إجراء أي تغييرات على القيادات الصحافية في المؤسسات الحكومية .