ردا على اتهام رئيس الوزراء نوري المالكي شركاءه السياسيين بمحاولة التلاعب بمشاعر المتظاهرين، معتبرا أنه ليس من حق من يشارك في الحكومة (في إشارة إلى التيار الصدري والقائمة العراقية) القيام بالمظاهرات أو التحريض عليها، أكد عضو البرلمان العراقي والقيادي البارز في التيار الصدري حاكم الزاملي في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أن «مشاركتنا في الحكومة لا تعني موافقتنا على كل ما تقوم به، كما لا تعني أيضا سكوتنا على الفساد والممارسات الخاطئة».
وأضاف الزاملي: «إننا يفترض أن نشارك في حكومة تقدم خدمات للناس وتوزع موارد الشعب للشعب وفق استحقاقه، وبالتالي فإن شراكتنا فيها مبنية على أسس التقويم والإصلاح أيضا، وهو أمر يجب أن يكون موضع ترحيب منها لا انزعاج»، مشيرا إلى أن «المالكي يعرف جيدا مواقف التيار الصدري من كل ما يجري. وبخصوص المظاهرات التي دعا إليها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وردا على سؤال عن بدء انطلاقها وهل تشمل بغداد فقط أم مدنا أخرى في العراق، كشف الزاملي أن «كل شيء بصدد المظاهرات التي دعا إليها السيد الصدر سوف يتضح خلال صلاة الجمعة المقبلة حيث سيتضح المكان والآلية وطبيعة الشعارات التي سوف ترفع خلالها»، لكنه شدد على أنها «ذات بُعد خدمي خالص وسلمية».
وبخصوص ترشيح ثلاثة نواب لرئيس الجمهورية وما إذا كان موقف التيار الصدري ضد ترشيح خضير الخزاعي أم لا لهذا المنصب، قال الزاملي: «إننا وفي الوقت الذي لا نخفي فيه ملاحظاتنا حول الخزاعي فإننا نرى أن الأهم من ذلك أن الحكومة الحالية مترهلة، وهي الحكومة الأكبر في عدد الوزارات والنواب في تاريخ العراق كله، ولذلك فإننا نرى أنه ليس هناك حاجة إلى النواب أصلا، وإذا كان لا بد من وجود نائب ثالث لرئيس الجمهورية فإنه يجب أن يكون للتركمان حصرا».