ليبرمان يحذر: إسرائيل لن تحتمل عبور سفينتين حربيتين إيرانيتين في قناة السويس

الإدارة المصرية تنفي تلقي أي إخطارات في هذا الشأن

TT

اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب إسرائيل بيتنا القومي المتطرف، أن إرسال إيران لسفينتين حربيتين إلى البحر المتوسط «استفزاز لا تستطيع الدولة العبرية تجاهله طويلا». وقال ليبرمان إن «من المفترض أن تعبر سفينتان حربيتان إيرانيتان قناة السويس إلى البحر المتوسط في طريقهما إلى سورية».

وأضاف في خطاب أثناء مؤتمر عقد في القدس لقادة أبرز المؤسسات الأميركية اليهودية، أن عبور سفن حربية إيرانية بجانب ساحل إسرائيل أمر لم يحدث منذ عدة سنوات وهو «استفزاز يثبت أن ثقة الإيرانيين ووقاحتهم تزداد يوما بعد يوم».

وحذر المجتمع الدولي «أن يفهم أن إسرائيل لا يمكنها تجاهل هذه الاستفزازات للأبد»، مؤكدا أن «المجتمع الدولي وللأسف لا يتعامل مع الاستفزازات الإيرانية المتكررة»، في إشارة إلى زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى جنوب لبنان المتاخم لإسرائيل.

وفي سياق متصل، قال المهندس أحمد المناخلي، عضو مجلس إدارة قناة السويس، إن إدارة القناة لم تتلق حتى الآن أي إخطارات بشأن عبور سفن حربية إيرانية للقناة ضمن قافلة الجنوب القادمة من البحر الأحمر في طريقها للبحر المتوسط. وقال المناخلي إن عبور السفن الحربية بقناة السويس لأي دولة يتطلب الحصول على موافقات من وزارتي الدفاع والخارجية كشرط لعبورها القناة، مضيفا أن القناة لا تملك منع أي سفينة تجارية من المرور، ما دام أنها ليست في حالة حرب مع مصر حسب اتفاقية القسطنطينية التي تنظم حركة الملاحة بقناة السويس والتي وقعت عام 1882 ميلادية.

يذكر أنه لم تقم أي سفن حربية إيرانية بعبور قناة السويس منذ عام 1979، بينما تشير الإحصاءات الملاحية بالقناة إلى أن إجمالي عدد السفن الإيرانية (التجارية) المارة العام الماضي بلغ 113 سفينة، بينما بلغت حمولتها مليونين و554 ألف طن، بزيادة بلغت نسبتها 3.7 في المائة في أعداد السفن و7.3 في المائة في الحمولات.

ورغم تهديدات ليبرمان التي فهم منها أن الجيش الإسرائيلي قد يتصدى للسفينتين، قلل مصدر أمني إسرائيلي من الإجراء الإيراني وقال إنه يهدف إلى مظاهرة سياسية بواسطة سفينتين حربيتين أكثر مما قصد الاستفزاز العسكري.

وفسر هذا المصدر أقواله بالتأكيد أن إيران تحاول أن تبث للعالم الغربي أن المظاهرات الداخلية لا تؤثر عليها ولا يوجد أي احتمال أن تؤدي إلى سقوط نظام الثورة الخمينية كما حصل في مصر وأنها تسير أمورها ليس فقط بشكل عادي بل بتصعيد عسكري.

لكن مصادر مقربة من ليبرمان رأت أن الخطوة الإيرانية هي استفزاز مباشر لإسرائيل ولكل دول الغرب. وأن القصد من حديث ليبرمان هو دعوة الأسطول الأميركي وقوات البحرية التابعة لحلف شمال الأطلسي المتواجدة بشكل دائم في البحر المتوسط أن يوقفوا السفينتين ويجروا تفتيشا فيهما ويفرغوا حمولتهما من الأسلحة.