نشر قوات تأمين إضافية مصرية في سيناء

ملة الطائرات إنتربرايز عبرت قناة السويس إلى وجهة غير معلومة

TT

أفادت مصادر أمنية مصرية بشبه جزيرة سيناء أن موافقة إسرائيل على عملية نشر ثانية محدودة للقوات المصرية لتأمين شمال سيناء المنزوعة السلاح سيساعد على زيادة الإجراءات التأمينية في منطقة الحدود بين مصر وغزة وإسرائيل ووقف الاعتداءات المسلحة التي تتم داخل شمال سيناء. بينما أكدت مصادر ملاحية بقناة السويس أن حاملة الطائرات إنتربرايز عبرت القناة يوم الثلاثاء إلى وجهة غير معلومة.

وقالت المصادر إن جزءا من هذه القوات توجه إلى معبر رفح للتمركز، فيما تم الدفع بعدد آخر على طول خط الحدود بين مصر وغزة، إضافة إلى دوريات حول خطوط الغاز الطبيعي التي يتم من خلالها تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل والأردن ومحطة تجميع الغاز بالشيخ زويد.

وأفاد شهود عيان بمدينة العريش أنهم شاهدوا آليات وتعزيزات جديدة للجيش تنتشر في شوارع المدينة.

وقال اللواء السيد عبد الوهاب مبروك، محافظ شمال سيناء، إن مهمته الأولى هي «إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع المحافظة، وأنه جارٍ العمل على إعادة نشر قوات الشرطة بالتدريج، علاوة على تفعيل دور اللجان الشعبية في المرحلة القادمة».

وأكد مبروك أنه تم إحكام مداخل ومخارج المحافظة مع وضع عدة أكمنة من أفراد القوات المسلحة في مختلف المناطق وعلى المنشآت الحيوية والعامة وممتلكات المواطنين، وذلك من أجل القضاء على أية أعمال سلب ونهب ولحماية وتأمين المواطنين، وأنه لا بد من تعاون الجميع من أجل توفير الأمن والأمان.

وقرر مبروك تشكيل لجنة عليا لتأمين المحافظة، وخاصة مدينة العريش العاصمة برئاسة اللواء شريف إسماعيل مستشار الأمن القومي. وتضم اللجنة عددا من المشايخ والقيادات الطبيعية والشباب، وتقرر أن يتم تقسيم المدينة إلى أحياء ومناطق وتحديد مسؤولية تأمينها، وتنظيم تشكيل اللجان الشعبية بتعيين مقرر لكل قسم من أقسام العريش الأربعة يعاونه خمسة من الرجال الأكفاء، إضافة إلى قاض عرفي يقوم بالفصل في المنازعات.. على أن يتبع ذلك تكوين مجموعات لتأمين باقي مراكز ومدن المحافظة باشتراك أبناء القبائل بكل منطقة.

إلى ذلك، قال مسؤول إسرائيلي أمس إن إسرائيل وافقت على عملية نشر ثانية محدودة للقوات المصرية لتأمين شمال سيناء المنزوعة السلاح، حيث أدت عملية تخريب فيما يبدو إلى التأثير على إمدادات الغاز الطبيعي من مصر.

وقال المسؤول إن التعزيزات المصرية «بمئات» الأفراد تهدف إلى المساعدة على تأمين المنطقة التي شهدت أعمال شغب استهدفت حكومة مبارك التي تمت الإطاحة بها، إلى جانب اندلاع حريق مريب في خط أنابيب للغاز في الخامس من فبراير (شباط).

وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية إلى أن 700 جندي مصري نشروا في المنطقة المنزوعة السلاح خلال الأيام القليلة الماضية، كتعزيز لنحو 800 جندي موجودين هناك منذ 30 يناير (كانون الثاني).

وبعد عملية النشر الأولى، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن تحركهم في المنطقة بموافقة إسرائيل هو «وضع مؤقت إلى حين استقرار الوضع في مصر».

وبموجب معاهدة السلام التي وقعت عام 1979، يسمح لعدد محدود فقط من الشرطة المصرية بحراسة المنطقة الحدودية، كما تقيد المعاهدة طبيعة وحجم القوات الإسرائيلية على الجانب الآخر من الحدود.

وفي سياق مواز، قالت مصادر ملاحية بهيئة قناة السويس أمس إن حاملة الطائرات الأميركية الشهيرة «إنتربرايز» عبرت قناة السويس يوم الثلاثاء في طريقها إلى البحر الأحمر.

وقال مصدر مصري إن «إنتربرايز عبرت قناة السويس ضمن قافلة الشمال القادمة من البحر المتوسط، ورافقتها 3 مدمرات ضمن مجموعتها القتالية». وأضاف أن «إنترابرايز كانت قادمة من السواحل التركية، ولم تعلم الوجهة النهائية لها، ولكنها دخلت البحر الأحمر يوم الثلاثاء».. وتم فرض إجراءات أمنية مشددة داخل المجرى الملاحي لقناة السويس أثناء مرور الحاملة ومجموعتها القتالية.

وتبلغ حمولة الحاملة نحو 94 ألف طن، وهي أكبر حاملة طائرات في العالم وتعمل بالوقود النووي.

يذكر أن القطع الحربية ترافق عند عبورها قناة السويس عادة بإجراءات أمنية مشددة، تشمل منع الصيد بالقوارب الصغيرة داخل المجرى الملاحي ومرافقة قاطرات ولنشات تابعة لقناة السويس للقطع المارة، إضافة إلى تأمين الطريق البري الموازي لقناة السويس ومنع مرور السيارات عليه.