مصادر المعارضة: عشرات القتلى لقوا حتفهم على أيدي راكبي الدراجات الموالين

كشفت لـ «الشرق الأوسط» تفاصيل مظاهرات طهران

TT

كشف مصدر إيراني معارض أن «عدد القتلى والجرحى الذين وقعوا خلال المظاهرات التي بدأت قبل يومين في طهران تفوق كثيرا الأعداد التي أعلنتها السلطات الإيرانية الرسمية التي تحدثت عن قتيلين؛ أحدهما طالب جامعي كردي يدرس في طهران، وهو من مدينة باوة بكردستان إيران ويدعى (سانع زالة)»، حيث إن المصادر الخاصة بالمعارضة الإيرانية تقول إن «هناك عشرات القتلى لقوا مصرعهم على أيدي راكبي الدراجات الموالين للنظام الإيراني الذي أطلقهم إلى شوارع وساحات طهران لترويع المتظاهرين». وأشار: «حسب المعلومات المتوفرة لدينا، فإن أكثر من 1500 شخص أصيبوا خلال المظاهرات بجروح مختلفة، في حين تم اعتقال أكثر من 150 من المتظاهرين».

وكشف مصدر في منظمة «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة في اتصال مع «الشرق الأوسط» تفاصيل المصادمات التي اندلعت قبل يومين في طهران وقال: «دوت صيحة التحرير للشعب الإيراني في شهر (بهمن) الإيراني (فبراير/ شباط) في ذكرى انتصار الثورة الإيرانية ضد نظام الشاه، وهزت المظاهرات أركان النظام الإيراني بعد أن انتفض أهالي طهران والمدن الإيرانية الأخرى رغم الإجراءات القمعية وهجمات العناصر الموالية للنظام وقوى الأمن الداخلي، رافعين شعارات تدعو إلى (الموت لخامنئي) و(الموت للدكتاتور)، واشتبكوا مع عملاء النظام. وتعكس التقارير الواردة والأفلام التي وضعت على الإنترنت شدة المواجهات في شوارع مصدق - طالقاني وجمهوري، حيث سيطر المواطنون على تقاطع مصدق». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته: «جرت المظاهرات في مختلف أحياء طهران ومنها ساحة آزادي (التحرير) - ساحة انقلاب - ساحة أمام حسين - تقاطع ولي عصر - ساحة صادقية - جمالزاده - شارع سمية - فردوسي - رودكي وفاطمي - نازي آباد - جواديه - راه آهن وشوش- مفترق آزادي - شارع قزوين ورازي - شارع مير داماد - جردن وطالقاني وسمية، حيث كانت القوات الأمنية تقتحم صفوف المتظاهرين وتطلق النار والغاز المسيل للدموع في محاولة منها لتفريق المتظاهرين، إلا أن المواطنين تصدوا لها. وفي ساحة انقلاب قامت تلك القوات بإطلاق الغاز المسيل للدموع على المواطنين الذين كانوا يرددون شعار (مبارك وبن علي، والآن دور سيد علي)، وقام المواطنون بإحراق إطارات السيارات لمواجهة الغاز المسيل للدموع. كما اعتقل عدد من المتظاهرين خلال المواجهات في مختلف مناطق طهران. وفي شارع طالقاني أحرق المواطنون حاويات النفايات، وفي تقاطع كالج قاموا بإحراق دراجة نارية للشرطة. وفي ساحة «ولي عصر» حاولت الوحدة الخاصة من خلال اقتحام المواطنين تفريقهم إلا أن المتظاهرين تصدوا لها بشعار (الموت لخامنئي) و(الموت للدكتاتور) ورشقوها بالحجارة». وأشار المصدر إلى أن «قوات النظام سيرت مجموعات من راكبي الدراجات النارية الموالين للنظام على غرار راكبي الجمال والخيول أثناء ثورة مصر لقمع المتظاهرين بهدف خلق أجواء من الرعب والخوف، إضافة إلى محاولة عدد من عملاء النظام المتنكرين في الزي المدني الذين دخلوا صفوف المتظاهرين». وفي الليلة قبل الماضية كان المواطنون قد تظاهروا في طهران بشارع فردوس، هاتفين بشعار «الموت للدكتاتور»، فهرعت سلطات النظام إلى قطع الكهرباء عن المنطقة وحاولت تفريق المتظاهرين.