عراقي بررت أميركا بمعلوماته غزو العراق: نعم.. اختلقتها

الجنابي: كانت لي مشكلة مع نظام صدام

TT

أقر عراقي انشق على نظام الرئيس السابق صدام حسين، بأنه اختلق المعلومات حول امتلاك العراق أسلحة جرثومية، التي استخدمت من قبل الولايات المتحدة ذريعة لتبرير غزو العراق عام 2003 . وقال رافد أحمد الجنابي، المقيم بألمانيا، إنه فعل ذلك بهدف الإطاحة بصدام. وأضاف لصحيفة «الغارديان» البريطانية أمس «كانت أمامي فرصة لاختلاق شيء من أجل إسقاط النظام. أنا وأبنائي فخورون بذلك، ونحن فخورون لأننا كنا السبب في إعطاء العراق هامش الديمقراطية». وتابع «كانت لدي مشكلة مع نظام صدام حسين.. كان علي القيام بشيء من أجل بلادي، فقمت بذلك وإنني راض عنه، لأنه لم يعد هناك ديكتاتور في العراق».

وكان الجنابي، المعروف لدى أجهزة الاستخبارات الألمانية والأميركية باسم العمليات «كيرفبول»، أبلغ الاستخبارات الألمانية أن العراق كان يملك شاحنات محملة بالأسلحة الجرثومية وأنه بنى مصانع سرية لإنتاج هذه الأسلحة، حسبما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية. وشكلت هذه المعلومات الكاذبة الأساس في الخطاب الذي ألقاه وزير الخارجية الأميركي آنذاك كولن باول أمام الأمم المتحدة في 5 فبراير (شباط) 2003 وأشار فيه إلى الجنابي على أنه «مهندس كيماوي عراقي.. أشرف على إحدى هذه المنشآت».