مجلس الأمن يناقش الوضع في كوسوفو والتحقيق الدولي مع رئيس وزرائها

بان كي مون «لا يؤيد ولا يعارض» اتهام تاتشي بالاتجار في الأعضاء البشرية

TT

في الوقت الذي ناقش فيه مجلس الأمن الدولي الليلة قبل الماضية تقريرا عن الأوضاع في كوسوفو، كانت قضية المتاجرة بالأعضاء البشرية، على رأس النقاط المدرجة. وكانت هذه القضية قد أثارها الصرب أول مرة سنة 2003، والمدعية العامة لمحكمة جرائم الحرب سابقا، كارلا ديل بونتي، في مذكراتها، ثم مقرر برلمان «مجلس أوروبا»، ديك مارتي في الأسابيع الأخيرة، وتتهم هذه الأطراف رئيس وزراء كوسوفو هاشم تاتشي بالتجارة في الأعضاء البشرية في الفترة ما بين 1998 و1999. ويتعلق الأمر بجثث نحو 300 جندي صربي قتلهم «جيش تحرير كوسوفو»، في تلك الفترة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: «البعثة الأوروبية إلى كوسوفو، مستعدة لدعم التحقيقات في قضية التجارة بالأعضاء البشرية في كوسوفو»، داعيا إلى عدم استباق التحقيقات المزمع القيام بها، مشيرا إلى أن تقرير ديك مارتي، الذي يتهم تاتشي بالاتجار بالأعضاء البشرية «أثار استياء عاما في كل من كوسوفو وألبانيا». وقال بان كي مون إنه شخصيا لا يؤيد ولا يرفض التقرير.

وأعرب بان كي مون، من ناحية أخرى، عن أمله في أن يبدأ الحوار الفني بين بلغراد وبريشتينا قريبا. وأشار إلى أن «انهيار حكومة كوسوفو العام الماضي وإجراء انتخابات جديدة أجل الحوار بين بريشتينا وبلغراد وهو ما يدعو للأسف». وتابع أن «الحوار المرتقب من شأنه أن يسهم في استقرار منطقة غرب البلقان. نحن نشجع الطرفين على الانخراط بجدية وإيجابية وبنهج بناء في الحوار». وحول الوضع العام في شمال كوسوفو، قال الأمين العام للأمم المتحدة: «الوضع مستقر نسبيا، ولكن الجريمة المنظمة لا تزال تمثل مصدر قلق، خاصة ما يتعلق بتجارة المخدرات والتهريب».

من جهتها، جددت البعثة الأوروبية إلى كوسوفو (يوليكس)، استعدادها للتحقيقات، وتمحيص ما تضمنه تقرير ديك مارتي، الذي قال عنه ألبان إنه استقى معلوماته من تقارير ملفقة للاستخبارات الصربية، صدرت سنة 2003 بخصوص أحداث 1998 و1999 في كوسوفو.

إلى ذلك، كشف حزب الغالبية في البرلمان في كوسوفو (الحزب الديمقراطي) أمس عن مرشحه لمنصب رئيس الجمهورية. وبهذا صار بهجت باقولي الأوفر حظا لتولي المنصب خلال عملية الاقتراع التي ستتم على مستوى البرلمان خلال الأيام المقبلة. وكان 4 مرشحين آخرين قد تقدموا لمنصب رئيس للبلاد للسنوات الخمس المقبلة. وقالت صحيفة «كوها دي تور» الألبانية الصادرة في بريشتينا إن «المرشحين هم إديتا طهيري، وبيرم شاليا، وأجيم تشيكو، (رئيس وزراء سابق برأته محكمة لاهاي من تهم ارتكاب جرائم حرب) ورجل الأعمال المعروف فيتون سوروي».