اشتباكات بين أنصار الرئيس صالح وطلاب جامعة صنعاء

اليمن: قتلى وجرحى في مواجهات بين الأمن ومتظاهرين في عدن

TT

قتل شخصان وجرح آخرون في مواجهات بين قوات الأمن اليمنية ومتظاهرين من أنصار الحراك الجنوبي في مدينة عدن جنوب البلاد، في الوقت الذي قال فيه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إن المنطقة تتعرض للاستهداف.

وتواصلت المظاهرات المنادية برحيل نظام الرئيس علي عبد الله صالح في عدة محافظات، فقد سقط قتيلان ونحو 10 جرحى في مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومتظاهرين في حي المنصورة بمدينة عدن، كبرى مدن جنوب البلاد، وقالت مصادر محلية إن المتظاهرين اقتحموا مبنى المجلس المحلي (البلدي) للمديرية وقاموا بإحراقه وإحراق 4 سيارات أيضا.

وفي صنعاء، دارت مواجهات واشتباكات بين طلاب جامعة صنعاء ومعهم نشطاء حقوقيون من جهة، وبين متظاهرين مؤيدين للرئيس علي عبد الله صالح وحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم من جهة أخرى، وأكد شهود عيان أن المئات من الموالين حاصروا مبنى الجامعة ومنعوا الطلاب الذين ينفذون أنشطة احتجاجية في الجامعة منذ أكثر من شهر، من الخروج إلى الشارع، واستخدم أنصار صالح الهراوات والأسلحة البيضاء، في المواجهات، في حين استخدم المتظاهرون الحجارة، وفي ظل نوع من حياد قوات الأمن، قام أنصار الحزب الحاكم أو من باتوا يوصفون بـ«البلطجية» باقتحام حرم الجامعة لإرغام الطلاب المعتصمين على المغادرة.

وأكدت مصادر طبية أن عددا من الطلاب نقلوا إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج جراء الإصابة في المواجهات. وما زالت الاحتجاجات التي تشهدها مدينة تعز في جنوب صنعاء، هي الأكثر حشدا حتى اللحظة بين المحافظات اليمنية، فمنذ أكثر من أسبوع يعتصم آلاف الشبان وسط المدينة في ساحة أطلقوا عليها اسم «ساحة التحرير»، ويردد المتظاهرون هتافات تطالب بـ«تغيير النظام» و«رحيل» الرئيس علي عبد الله صالح. وأظهر مقطع فيديو بث على مواقع ««فيس بوك» مواجهات عنيفة بين شبان متظاهرين وقوات الأمن في شوارع تعز، وأظهر مقطع آخر حشدا كبيرا من المتظاهرين وهم يهتفون ضد النظام، وعلى ما يبدو أنه خشية من اختراق صفوف المعتصمين في تعز، فقد شكل الشبان والنشطاء المعتصمون لجان حماية وتنسيق وإغاثة ولكل ما يتعلق بنجاح اعتصامهم ويوفر للمعتصمين ما يطلبونه من مأكل أو مشرب.

إلى ذلك، اعتبر الرئيس علي عبد الله صالح أن التطورات التي تشهدها المنطقة تأتي في إطار «مخططات تستهدف إغراق المنطقة في حي الفوضى والعنف»، وذلك من أجل «تمرير أهداف تستهدف أمن الأمة واستقرار دولها ولا يستفيد منها غير أعدائها»، وأكد صالح خلال مكالمة هاتفية مع ملك البحرين، حمد بن عيسى بن سليمان آل خليفة، للاطمئنان على تطورات الأوضاع في البحرين، أن من «يرتكبون أعمال الفوضى والتخريب، إنما ينفذون أجندات خارجية مشبوهة».

ونقلت «رويترز» عن محللين أن الاحتجاجات قد تصل إلى نقطة تحول لأنها أصبحت أكثر تلقائية ويقودها الشباب لا المعارضة التي تعمل في الإطار السياسي القائم وتدعو للإصلاح لا إلى استقالة صالح.

ووافق ائتلاف المعارضة على التفاوض مع صالح لكن الكثير من المحتجين الشباب أصيبوا بالإحباط.