النجيفي يرأس وفدا برلمانيا لإجراء مباحثات مع معارضين عراقيين في دمشق

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: الجيش الإسلامي يسلم أسلحته بموجب صفقة مع المالكي

TT

يبدأ رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي زيارة إلى دمشق في النصف الثاني من هذا الأسبوع على رأس وفد من 11 نائبا يمثلون كتلا نيابية مختلفة للقاء قيادات في المعارضة العراقية هناك. وأفاد مصدر خاص لـ«الشرق الأوسط» أن «الترتيب لمثل هذه المباحثات بدأ منذ فترة، وقد تولى الرئيس جلال طالباني تمهيد الأجواء لها خلال زيارته الأخيرة إلى سورية ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد». وطبقا للمصدر الخاص «فإن الزيارة الخاطفة التي قام بها النجيفي إلى دمشق الأسبوع الماضي عقب عودة طالباني إلى بغداد مباشرة كانت تصب في الاتجاه ذاته». وأشار المصدر إلى أن «الوفد البرلماني الذي سيرافق النجيفي تم الاتفاق مع السوريين على أن يكون مخولا ونوعيا نظرا لما تمثله هذه المباحثات من أهمية على صعيد البدء في إجراءات المصالحة الوطنية التي تعتبر واحدة من أهم الاتفاقات التي تم التوقيع عليها في إطار مبادرة أربيل وتطالب بها القائمة العراقية».

واستنادا للمصدر ذاته، فإن المباحثات التي يؤمل أن يجريها النجيفي والوفد المرافق له سوف تشمل قيادات بعثية وبعض الفصائل المسلحة التي توجد على الأراضي السورية». لكن المصدر الذي أشار «إلى إمكانية نقل المباحثات في مرحلة لاحقة إلى تركيا بعد أن تتحول إلى مباحثات مع الحكومة مباشرة لم يحدد ما إذا كانت ستشمل جناحي حزب البعث (يونس الأحمد وعزة الدوري) أو أحدهما. وفي حال حصول مثل هذه المباحثات فإنها ستكون الأولى من نوعها على هذا المستوى بين القيادة العراقية ومعارضين لها بمن فيهم الذين يحملون السلاح». إلى ذلك، علمت «الشرق الأوسط» في لندن من مصدر مطلع أن قيادات من الجيش الإسلامي «بدأت بتسليم أسلحتها إلى مراكز الشرطة في العديد من المناطق خصوصا المحافظات الغربية وفي المقدمة منها محافظة صلاح الدين ومناطق شمال غربي بغداد التي تنتشر فيها العديد من قيادات وقواعد هذا الجيش». وطبقا للمصدر الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه أو هويته فإن هذه العملية «بدأت في إطار صفقة بين قيادات هذا الجيش وبين رئيس الوزراء نوري المالكي وذلك بناء على مفاوضات كانت قد جرت بين الطرفين واستمرت عدة جولات منذ عدة أشهر». وأضاف أنه بناء على هذه الصفقة «فإن عناصر هذا الجيش يسلمون ما بحوزتهم من سلاح إلى الشرطة في مناطق سكناهم». كما تتضمن الصفقة أيضا «تسليم قيادات هذا الجيش إلى الشرطة أيضا وفي مناطق سكناهم حيث تتم تسوية أوضاعهم والإفراج عنهم». وترى هذه المصادر أن «هذا التحول لدى الجيش الإسلامي تشير إلى بداية تحول لديه بترك العمل المسلح والانخراط لاحقا في العمل السياسي المقاوم».