الاستخبارات الأميركية: زعماء إيران استأنفوا مناقشات سرية حول صنع قنبلة نووية

TT

تعتقد وكالات الاستخبارات الأميركية أن الزعماء الإيرانيين استأنفوا مناقشات سرية على مدى الأعوام الأربعة الماضية بشأن هل ينبغي اتخاذ قرار لصنع قنبلة نووية. لكن تحديثا أجري مؤخرا لتقرير تقديرات المخابرات الوطنية الأميركية لعام 2007 المثير للجدل بشأن طموحات إيران النووية، يقول أيضا إن الزعماء الإيرانيين لم يتخذوا قرارا بشأن المضي قدما في صنع سلاح ذري، وذلك حسبما قال مسؤولون أميركيون على دراية بأحدث التقديرات.

ووصف جيمس كلابر، مدير المخابرات الوطنية الأميركية، الوثيقة الجديدة بأنها «مذكرة مكملة» لتقرير 2007.

ولم يكشف كلابر - في شهادة أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ بشأن التهديدات التي تتعرض لها الولايات المتحدة - عن تفاصيل كثيرة للتقييم الجديد بشأن إيران. لكنه قدم ملخصا لمخاوف الولايات المتحدة. وقال: «تبقي إيران على خيار تطوير أسلحة نووية مفتوحا... بتطوير قدرات نووية متنوعة تجعلها في موقف أفضل لإنتاج مثل هذه الأسلحة إذا اختارت أن تفعل هذا». وأضاف كلابر أن التقدم الذي تحققه إيران في الأبحاث والتطوير، وخصوصا القدرة على تخصيب اليورانيوم «يعزز تقديراتنا بأن إيران لديها القدرات العلمية والتقنية والصناعية بما يمكنها في نهاية المطاف من إنتاج أسلحة نووية. هذا التقدم يجعلنا نعتقد أن إيران بمقدورها من الناحية التقنية إنتاج يورانيوم مخصب بدرجة عالية كافية لصنع سلاح في الأعوام القليلة القادمة إذا اختارت أن تفعل هذا». لكن كلابر قال إن وكالات الاستخبارات الأميركية تعتقد أن «المسألة المحورية» تبقى: هل لدى الزعماء الإيرانيين الإرادة لصنع قنبلة؟

وقال مسؤول أميركي لوكالة «رويترز» إن التقييم الأساسي الذي يشكل جوهر تحديث تقرير تقديرات المخابرات الوطنية هو أن الزعماء الإيرانيين «استأنفوا المناقشات الداخلية» في وقت ما بين 2007 و2011 بشأن هل يمضون قدما في صنع قنبلة نووية. وقال تقرير 2007 - الذي نشرت أجزاء رئيسية منه إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش - إنه حتى خريف 2003 كانت كيانات عسكرية إيرانية تعمل تحت إشراف الحكومة لتطوير أسلحة نووية. لكن وكالات الاستخبارات الأميركية قالت في تقرير 2007 إن لديها «ثقة عالية» بأن «طهران أوقفت برنامجها للأسلحة النووية» في أواخر 2003 ولديها «ثقة متوسطة» بأنها لم تستأنفه حتى منتصف 2007.