السلطة الفلسطينية: تدخلنا لدى مصر لإعادة فتح معبر رفح

مصدر مصري: لا علاقة للقرار بالقرضاوي.. ومدير المعابر: الاتصالات مستمرة

TT

بينما أثيرت تساؤلات أمس حول ما إذا كانت إعادة فتح معبر رفح في اتجاه واحد استجابة لخطبة الشيخ يوسف القرضاوي في ميدان التحرير أمس، أكد غسان الخطيب، الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية في رام الله، أن السلطة تدخلت لدى الجهات المعنية في مصر في الأسابيع الماضية من أجل إعادة فتح معبر رفح. وقال الخطيب لـ«الشرق الأوسط»: «السلطة ظلت على اتصال مع المصريين عبر قنوات مختلفة وطلبت إعادة فتح معبر رفح، واستجابت مصر، كما ترى». وأكد مصدر مصري أن المفاوضات تجرى منذ 4 أيام وأن القرضاوي قفز على المشهد، والقرار اتخذ مسبقا. وأكد الخطيب أن السلطة ضد الحصار على غزة بأشكاله المختلفة، سواء فيما يتعلق بوضع المعابر بين إسرائيل وغزة، أو بين مصر وغزة «لأن السلطة ترى أن هذا لا يهدد مصالح المواطنين وحسب، بل يخدم استراتيجية إسرائيل في فصل غزة عن الضفة وإلحاقها بمصر لضرب مشروع الدولة الفلسطينية». ويرى الخطيب ومعه الدكتور غازي حمد، مدير هيئة المعابر والحدود في الحكومة المقالة في غزة، أن استجابة المصريين لفتح معبر رفح تعتبر إشارة مهمة إلى ما يمكن أن يكون عليه المستقبل، وقال الخطيب: «فتح معبر رفح نهائيا مطلب فلسطيني». وقال حمد: «سنبحث الآن آلية لعمل المعبر في كلا الاتجاهين وبشكل دائم». وأردف: «هذه مقدمة مهمة ومبشرة». وقال الدكتور غازي حمد «إن الجانب المصري أبلغه أمس فقط بفتح معبر رفح يوميا من الساعة الـ11 صباحا إلى الـ4 عصرا في اتجاه واحد، لعبور الفلسطينيين العالقين في الأراضي المصرية».

غير أن حمد أكد لـ«الشرق الأوسط» أن ذلك كان نتيجة اتصالات مستمرة مع المصريين، لم تنقطع منذ بدء الثورة في مصر، وكانت تُجرى بشكل يومي حول فتح معبر رفح.

وبحسب حمد، فقد تلقى الفلسطينيون، أثناء هذه الاتصالات، تطمينات من الجانب المصري حول عدم بقاء المعبر مغلقا، وتطمينات أخرى بعد فتحه أمس بأنه ستجرى دراسة فتح المعبر بصورة كاملة. وردا على سؤال حول دور السلطة الفلسطينية في فتح المعبر، قال حمد إنه لا معلومات لديه في هذا الشأن.. إلا أنه أكد أنه كان شخصيا يجري اتصالات يومية مع سفير فلسطين في القاهرة في هذا الشأن، وقال: «كنت أنسق معه يوميا من أجل فتح معبر رفح».

كانت السلطات المصرية قد أغلقت معبر رفح البري في 28 يناير (كانون الثاني) الماضي عقب اندلاع الثورة المصرية، وعادت وفتحته جزئيا أمس. وقال التلفزيون المصري الرسمي أمس: «إن قرار فتح المعبر تم بشكل عاجل وإنساني من قبل القيادة المصرية في القاهرة باتجاه واحد لإعادة العالقين الفلسطينيين المتكدسين في سيناء والقاهرة لغزة، الذين يقدر عددهم بـ6 آلاف عالق».