احتجاجات في جيبوتي للمطالبة بتنحية الرئيس وتأجيل موعد الانتخابات

مقتل متظاهر وشرطي.. والسلطات تعتقل زعماء معارضين

TT

بينما استمرت الاحتجاجات في جيبوتي، أمس، لليوم الثاني على التوالي للمطالبة بإسقاط النظام، أعلنت السلطات عن احتجاز 3 سياسيين بارزين من المعارضة في خطوة تستهدف سحق تلك الاحتجاجات.

ووقعت، أمس، مصادمات لليوم الثاني بين محتجين مناهضين للحكومة وشرطة مكافحة الشغب التي استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود التي تطالب بتنحية رئيس الدولة الصغيرة الواقعة في منطقة القرن الأفريقي، الذين شجعتهم الأحداث في مصر وتونس.

وقال المدعي العام في جيبوتي، جاما سليمان، إن الشرطة احتجزت كلا من ادن روبليه محمد، ومحمد داود، وإسماعيل جيدي. وتقوم الشرطة العسكرية بدوريات بأعداد غفيرة في ضواحي المدينة.

وقال سليمان لوكالة «رويترز»: «هؤلاء الرجال ليسوا أصدقاء للديمقراطية. إنهم يقتلون الديمقراطية».

وقال شهود إن مظاهرات أمس في ضاحية بلبلا لم تصل إلى حجم المظاهرات التي خرجت مساء أول من أمس، الجمعة، عندما قتل اثنان من المحتجين على الأقل عندما أرسلت قوات الأمن وقت الغروب لفض مظاهرة سمحت بها السلطات في وسط المدينة.

وقال وزير الداخلية، ياسين علمي بوح، إن شرطيا على الأقل قتل في الاشتباكات، وقتل متظاهر صدمته سيارة شرطة مسرعة.

وأفادت وزارة الداخلية في بيان، أمس، أن «شخصين، أحدهما رجل شرطة، قتلا في مظاهرة نظمتها المعارضة لإدانة نظام الحكم الشرعي والمطالبة بتأجيل الانتخابات المقررة في 8 أبريل (نيسان)». وتقدر المعارضة عدد المشاركين في مظاهرات الجمعة بالآلاف في تعبير نادر عن الغضب مع تنامي المعارضة للرئيس إسماعيل عمر جيلة الموجود في السلطة منذ عام 1999.

وأدانت الحكومة الجيبوتية «أعمال العنف والتخريب» التي قام بها المتظاهرون، وأوضحت وزارة الداخلية في بيانها «الجمعة في نحو الساعة 18:30 (15:30 ت.غ) بعد المواعيد المسموح بها للمظاهرة التي نظمها تحالف المعارضة، هاجم المشاركون فيها قوات الأمن التي حاولت تفريقهم».