السعودية تؤكد دعمها لقرار دولي يهدف إلى حماية الطيران المدني ضد أفعال التدخل غير المشروع

اعتماد 48 وكيلا لإرسال الشحنات للخارج

TT

أكدت السعودية دعمها لقرار الجمعية العمومية الصادر عن الدورة 37 للمنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو)، والذي يتضمن السياسات المتعلقة بحماية الطيران المدني الدولي ضد أفعال التدخل غير المشروع.

وقال الأمير تركي بن فيصل بن تركي آل سعود، نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني لشؤون المنظمات، خلال إلقائه كلمة بلاده بالمؤتمر الإقليمي لأمن الطيران المدني، الذي اختتم أعماله أمس بالعاصمة الهندية نيودلهي: «إن حكومة المملكة تدعم بصفة مستمرة الإجراءات الواردة في إعلان أمن الطيران، ونتائج مؤتمرات أمن الطيران الأربعة السابقة في أبوظبي ومكسيكو سيتي وطوكيو وأبوجا».

وأوضح أن السعودية استثمرت في الجهود الدولية لحماية الطيران المدني ضد أفعال التدخل غير المشروع، وذلك ببناء أكاديمية التدريب، التي تضم مركزا خاصا لتدريب أمن الطيران بما يزيد على 50 مليون دولار أميركي، ويوفر هذا المركز التعليم والمهارات اللازمة لموظفي أمن الطيران العاملين في المطارات السعودية، من القطاعين العام والخاص في جميع التخصصات، مؤكدا على دعم المملكة لبرنامج الـ«إيكاو» العالمي، لتدقيق أمن الطيران، متعهدا بأن تقدم بلاده الدعم المالي والبشري للدورة الجديدة لبرنامج تدقيق أمن الطيران.

وأشار الأمير تركي إلى أن السعودية قدمت اقتراحات عديدة لتعزيز التعاون الإقليمي في مجال أمن الطيران، وذلك خلال استضافتها المؤتمر الدولي الثاني لأمن الطيران المدني عام 2007، مشددا على مساهمة المملكة بخريطة الطريق التي تهدف إلى تعزيز أمن الطيران المدني في الإقليم.

وأضاف: «طبقنا برنامج الوكيل المعتمد الذي يضمن خضوع جميع الشحنات المغادرة من المطارات الدولية بالمملكة إلى ضوابط أمنية صارمة، وتحديد مسؤوليات جميع الأطراف المعنية بوضوح، ووفقا لهذا النظام يوجد 48 وكيلا معتمدا من الهيئة، مخولون بإرسال الشحنات إلى الخارج من خلال المطارات».

وحول التعاون الدولي، أشار نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني لشؤون المنظمات، إلى أنه وبعد التهديدات الأمنية الأخيرة التي استهدفت الشحن الجوي، عملت السلطات السعودية واليمنية بتعاون وثيق، على التصدي للتهديدات ضد الطيران المدني، وإحباط أي محاولات لتعطيل الشحن الجوي بين البلدين، أو أي مقصد ثالث من خلال الشحنات العابرة.

وبين أن الهيئة تعمل بالتعاون مع إدارة النقل في المملكة المتحدة لتطوير الدعم وتنفيذ برامج التدريب لموظفي أمن المطارات، في مجالات الكشف الأمني والحراسة، وإجراءات مكافحة أسلحة الدفاع الجوي المحمولة (المانبادز). كما دعا المشاركين للعمل معا لوضع خريطة طريق واقعية ومقبولة على أساس واسع، تكون قابلة للتطبيق ودائمة.

يشار إلى أن الأمير تركي بن فيصل بن تركي آل سعود نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني لشؤون المنظمات، يترأس وفد بلاده المشارك في المؤتمر الذي يهدف إلى استعراض أنشطة أمن طيران دول الإقليم أو التي تخطط إلى تنفيذها، بعد انتهاء الدورة 37 للجمعية العمومية لمنظمة «إيكاو» في شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2010، وإعداد خريطة طريق لأنشطة أمن الطيران، تمثل نموذجا يمكن للدول أن تستخدمه في جهودها التعاونية والوقائية ضد أنشطة التدخل غير المشروع في الطيران المدني، كما تشمل الخريطة الاتفاق على خطط تقديم المساعدات للدول في مجال أمن الطيران.