آلاف الأتراك يتظاهرون احتجاجا على اعتقال ضباط من الجيش

قيادة الجيش تجتمع مع المتهمين في «محاكمات المطرقة» بالسجن

TT

سار آلاف الأتراك، بينهم زوجات متهمين بمحاولة الإطاحة بالحكومة، إلى مقبرة مؤسس تركيا الحديثة، اليوم (السبت)، للاحتجاج على اعتقال ضباط بالجيش.

ويوجد أكثر من 150 ضابطا في الخدمة ومتقاعدا في السجون أثناء نظر جلسات ما يطلق عليها «محاكمات مؤامرة المطرقة» التي يقول ممثلون للادعاء إن المتهمين فيها خططوا للإطاحة في عام 2003 بحزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي يتزعمه رئيس الوزراء طيب أردوغان، الذي له جذور في الحركة الإسلامية المحظورة. وتنفي قيادة الجيش أي مؤامرات انقلاب.

وتجمع نحو 3000 شخص وسط الأمطار الغزيرة عند مقبرة مصطفى كمال أتاتورك، وهو ضابط سابق قاد تركيا إلى الاستقلال بعد الحرب العالمية الأولى، وأسس الجمهورية العلمانية في عام 1923 وكان أول رئيس.

وحملوا الإعلام ورددوا عبارات: «تركيا علمانية وستبقى علمانية»، و«الجيش والشعب يد واحدة».

وقالت نيلوفير جيتين لـ«رويترز» إن زوجها، وهو أميرال، اعتقل ثلاث مرات في إطار محاكمات المطرقة، كان آخرها الأسبوع الماضي.

وقالت نريد أن تُسمع أصواتنا ونحن الضحايا هنا. وأضافت: «بلدنا يصبح الضحية».

وفي تطور منفصل، قالت قناة تلفزيون «إن تي في» إن الجنرال اسيك كوسانير، أكبر ضابط في تركيا، يرافقه قادة الجيش والبحرية والقوات الجوية، أمضوا ثلاث ساعات ونصف الساعة في سجن هاسدال العسكري، القريب من إسطنبول، في اجتماع، أول من أمس، مع 120 من المتهمين في محاكمات المطرقة.

والجيش هو حامي العلمانية في تركيا، حيث إن 99.9 في المائة من السكان مسلمون. وأطاح الجنرالات بثلاث حكومات منذ 1960، وضغطوا على حكومة رابعة كانت أول حكومة يتزعمها إسلاميون للتنحي عن السلطة في عام 1997.

لكن الإصلاحات التي جرت بإلهام من الاتحاد الأوروبي قيدت نفوذ الجيش، ويتدخل الجنرالات فقط من وقت لآخر في السياسة المحلية. ويقول أردوغان إنه ليس إسلاميا، وإن حزب العدالة والتنمية هو تجمع سياسي ينتمي ليمين الوسط.

وبالإضافة إلى ضباط الجيش، تم اعتقال عشرات الصحافيين والأكاديميين والمحامين والنشطين لصلتهم بمؤامرات مختلفة مزعومة لانقلابات منذ عام 2008.