السفير الإيراني في دمشق: وصول السفينتين الحربيتين لسورية بهدف التدريب

مصدر في قناة السويس: لم نتلق بعد موافقة بمرورهما

TT

في حين لم يصدر في دمشق أي تعليق على زيارة السفينتين الحربيتين الإيرانيتين لموانئها والتي أثارت عاصفة من الجدل والمخاوف في إسرائيل، نشرت وكالة الأنباء السورية (سانا) والصحف الرسمية في دمشق تصريحا للسفير الإيراني لدى سورية سيد أحمد موسوي أكد أن «الهدف من زيارة هاتين السفينتين الحربيتين هو التدريب» وأنهما ستبقيان في الموانئ السورية «لعدة أيام» معتبرا أنها «زيارة روتينية تتم بموجب القوانين والأعراف الدولية».

وقال موسوي إن زيارة السفينتين الحربيتين الإيرانيتين إلى سورية تأتي ضمن «تقليد معروف عالميا تقوم فيه القطع البحرية للبلدان الصديقة بزيارات متبادلة تعبيرا عن مدى عمق ومتانة العلاقات التي تجمع فيما بينها»، وأوضح أن «هذه ليست المرة الأولى لمثل هكذا زيارات فقد سبق لهذه السفن أن زارت بلدانا كثيرة منها سلطنة عمان مؤخرا كما أنها توقفت في ميناء جدة على البحر الأحمر وهذا أمر متعارف عليه دوليا».

وقال موسوي إن العلاقات الإيرانية السورية «غنية عن التعريف وتجمع البلدين علاقات استراتيجية تتضمن التعاون المشترك في شتى المجالات».

حول تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الذي وصف وصول السفينتين «بالأمر المستفز»، قال موسوي إن هذا «مناف للحقيقة»، وأضاف «يبدو أن قادة الكيان الصهيوني يمنحون أنفسهم حقا غير معطى لهم أساسا لتفسير القوانين والأعراف الدولية وخرقها كيفما يحلو لهم وتحريف الوقائع لتحقيق أغراضهم المعروفة». وأوضح السفير الإيراني في دمشق أن «الهدف من زيارة السفينتين الحربيتين الإيرانيتين إلى سورية هو التدريب، وبقاؤهما في الموانئ السورية سيكون لعدة أيام، وهي زيارة روتينية تتم بموجب القوانين والأعراف الدولية».

وكانت السفينتان التابعتان للبحرية الإيرانية أبحرتا من إيران قبل عدة أسابيع في طريقهما إلى الموانئ السورية على المتوسط عبر البحر الأحمر، حيث رستا خلال ذلك في ميناء جدة السعودي بعد حصولهما على تصريح من السلطات السعودية. لتصلا إلى مصر يوم الجمعة بعد الحصول على موافقة السلطات المصرية لعبورهما قناة السويس، في طريقهما إلى البحر الأبيض المتوسط، وذلك بعد تأكيد إيراني بعدم وجود أي معدات عسكرية أو مواد نووية أو كيميائية على متنهما، في وقت أشار البيت الأبيض إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تراقب عبور السفينتين. وسط ضجيج إسرائيلي كبير.

وفي تطور لاحق أمس، نقلت وكالة رويترز عن مصدر بهيئة قناة السويس أن الهيئة لم تتلق بعد موافقة القوات المسلحة على السماح بمرور السفينتين الحربيتين الإيرانيتين.

وأضاف «ربما تصل الموافقة في أي وقت وستقر هيئة قناة السويس مرور السفينتين مباشرة عقب تلقي الموافقة».

وفي هذه الحالة ستكون أول سفينتين حربيتين إيرانيتين تعبران القناة منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.

وكان مصدر عسكري مصري قد أفاد أول من أمس أن القوات المسلحة وافقت على طلب إيران فيما يمثل اختبارا دبلوماسيا مبكرا لحكومة تسيير الأعمال المصرية.